انطلاق اجتماعات اللجنة الاستشارية ، وخوري ترى أن عملها لن يكون سهلا ،، ولكنه مهم.
نشر بتاريخ:![](https://lana.gov.ly/images/src/326369.jpg)
طرابلس 09 فبراير 2025 م (وال) – انطلقت بمقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في طرابلس اليوم الأحد أولى اجتماعات اللجنة الاستشارية التي أعلنت البعثة مؤخرا عن تشكيلها كخطوة في العملية السياسية لمعالجة حالة الانسداد في الأزمة الليبية .
ورحبت نائبة الممثل الخاص للأمين العام خلال افتتاحها لأعمال الاجتماع بأعضاء اللجنة الاستشارية وسلطت الضوء على الدور الرئيسي للجنة كجزء من العملية السياسية الشاملة، بملكية وقيادة ليبية، والتي وضعت لكسر الجمود السياسي الحالي ، لافتة إلى أن عمل اللجنة ليس بالسهل ، ولكنه مهم.
وقالت إن اللجنة الاستشارية هي جزء من العملية السياسية الشاملة بين الليبيين والتي أعلنتُها في إحاطتي لمجلس الأمن في ديسمبر بغية التغلب على الانسداد السياسي الحالي في ليبيا، وقد شكلت البعثة هذه اللجنة وفقاً للفقرتين 2 و5 من قرار مجلس الأمن 2755 لسنة 2024 ، مبينة أن اللجنة ستقوم بوضع مقترحات سليمة من الناحية الفنية وقابلة للتطبيق سياسياً لحل القضايا الخلافية العالقة في الإطار الانتخابي بغية تمكين إجراء الانتخابات.
وتوقعت " خوري " أن تكون نتائج مداولات اللجنة مفيدة للمراحل اللاحقة من العملية السياسية وأن تدعم صنّاع القرار والمؤسسات الليبية لتجاوز الانسداد السياسي الحالي ، وأنها ليست هيئة لاتخاذ القرارات، ولا تحل محل أي من المؤسسات القائمة.
وأشارت إلى أن عمل اللجنة الذي نأمل ينتهي في أقصر وقت ممكن ، سيقوم بالبناء على الأطر والقوانين الليبية القائمة بما في ذلك الاتفاق السياسي الليبي وخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي والقوانين الانتخابية للجنة (6+6) ، معربة عن الأمل في أن حقق هذه اللجنة من خلال خبرات وكفاءة أعضائها الهدف المرجو منها وأن تكون منصة مثمرة لمناقشات بنّاءة واقتراح خيارات عملية وقابلة للتنفيذ سياسياً تمهد الطريق لإجراء انتخابات وطنية.
وخاطبت " خوري " في كلمتها اعضاء اللجنة قائلة ( تم اختياركم كأعضاء في هذه اللجنة، ودعوتكم للمشاركة فيها بناءً على مهنيتكم وخبرتكم في القضايا القانونية والدستورية والانتخابية وقدرتكم على التوصل إلى حلول وسط وفهمكم للتحديات السياسية التي تواجه ليبيا ، نحن بحاجة إلى حكمتكم الجماعية والنظر في التجارب السابقة واستخلاص الدروس لتحديد الطريق إلى الأمام.
ولفتت " خوري " أعضاء اللجنة إلى أن القضايا ليست معقدة فحسب، بل إنها أيضًا عرضة للاستغلال السياسي في سياق شديد الاستقطاب مثل واقع ليبيا اليوم ، ومسؤوليتنا الجماعية هي الحفاظ على نزاهة هذه اللجنة من خلال التركيز على المهمة الموكلة إليها، ووضع المصلحة الوطنية أولاً، والارتقاء فوق المصالح الحزبية ، مشيرة إلى أن الهياكل الانتقالية في ليبيا تنهار تحت وطأة الاستقطاب السياسي والافتقار إلى مشروع واضح لنظام حكم دائم. والشرعية الديمقراطية التي اكتُسبت بعد الثورة تتلاشى بشكل سريع.
ودعت " ستيفاني خوري " إلى التفكير بصدق وصراحة في الأسباب التي حالت دون نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ديسمبر 2021، وذلك للمساعدة في تذليل العقبات التي تمنع إجراء الانتخابات اليوم ، منبهة إلى الحاجة إلى استقاء العِبر من الماضي كي لا نرتكب نفس الأخطاء في المستقبل. ولابد من التركيز بشكل حقيقي على المعالجة الشاملة للعقبات التي تحول دون وصول البلاد إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأكدت " خوري " أن هدف البعثة هو الخروج بخيارات تساعد في تيسير حل القضايا السياسية الخلافية العالقة الخاصة بالانتخابات ودعم المؤسسات الليبية في إجراء انتخابات وطنية شاملة وذات مصداقية في إطار زمني واقعي مع الحفاظ على الاستقرار الهش في ليبيا ، وأن اللجنة الاستشارية هي أولى الخطوات في هذا المسعى.
(وال)