( وال – خاص ) : حملة تشجير لتهيئة وتطوير غابة المليعب بككلة .
نشر بتاريخ:متابعة وتصوير: زهرة سعد
طرابلس 02 فبراير 2025 (وال) - أشرفت المنظمة الليبية للبيئة والمناخ في عطلة نهاية الأسبوع على حملة تشجير استهدفت غابة المليعب بمدينة ككلة (مدينة جبلية تقع على بعد حوالي 80 كلم جنوب غرب طرابلس، على ارتفاع 900 متر فوق سطح البحر) واستهدفت غرس ( 1200 ) شجرة استكمالا للحملة الأولى في عام 2024.
ورصدت مراسلة لوكالة الأنباء الليبية شاركت في الحملة على سبيل التطوع، أنه تم غرس ( 1200 ) شجرة منها الخروب والصنوبر في غابة المليعب المعروفة بـ (غابة الكشاف) التي تُعتبر من الغابات الأصيلة في المنطقة الجبلية ويعود تاريخها إلى أكثر من 100 عام وتواجه حاليا الكثير من التحديات بسبب الرعي الجائر ودخول السيارات.
وقال مدير معهد التخطيط ونائب مدير التنمية المستدامة في ككلة، مصطفى الأرقط، إن الحملة تسعى إلى الحفاظ على هذه الغابة وتحويلها إلى محمية طبيعية مراقبة، ما يساهم في حماية البيئة وزيادة الغطاء النباتي، إلى جانب تعزيز الجمال الطبيعي للمنطقة.
وأضاف في تصريح لـ (وال) أن الدعم الكبير للغطاء النباتي لا يُحيي الطبيعة فقط، بل يُحيي الإنسان نفسه" مشيرا إلى أن غابة المليعب تعد من الغابات القديمة التي تحتاج إلى الاهتمام والعناية وحشد الدعم اللازم لإنجاح مثل هذه المبادرات.
من جانبه أكد رئيس المنظمة الليبية للبيئة والمناخ، إبراهيم التونسي، أن الهدف الأساسي من هذه الحملات هو تحسيس المواطنين بأهمية المشاركة في المحافظة على البيئة ومجابهة التغيرات المناخية على خلفية الحملة التي أطلقتها لجنة التنمية المستدامة بمشاركة المنظمة الليبية للبيئة والمناخ والإدارة العامة لشؤون الاصحاح البيئي لغرس 100 مليون شجرة حتى عام 2030، لنشر الغطاء النباتي في ليبيا بشكل أوسع، ومكافحة التصحر بجميع أشكاله.
وشدد المسؤول بوزارة البيئة في منطقة ككلة، محمد المقطوف، على أهمية دور الأشجار في تحسين جودة الحياة، باعتبارها رئة الأرض، لا يمكن الاستغناء عنها، وتعمل كمصد للرياح، وتساعد على مكافحة زحف الرمال، وتُنتج الأكسجين الذي يُعتبر ركيزة أساسية للحياة.
وأشار في هذا الصدد إلى ضرورة تعزيز ثقافة المحافظة على البيئة من خلال توعية المواطنين داخل البلديات وفي المؤسسات التعليمية، واستخدام الملصقات والبرامج التثقيفية.
بدوره قال رئيس مجلس غرفة التجارة والصناعة والزراعة بالجبل الغربي، الطاهر الحويج، لـ (وال) إن تحويل غابة ككلة إلى محمية طبيعية يعد خطوة مهمة، غير أنه أشار إلى أنها تحتاج إلى دعم مالي وخطط مدروسة، وإلى إنشاء معاهد متخصصة لدراسة الغابات وتطوير المهارات في مجالات مثل تطعيم الأشجار، ما يُسهم في خلق فرص عمل وتنمية المناطق الجبلية.
وأوضح الحويج أنه تم خلال هذه الحملة، غرس ( 1200 ) شتلة اشتملت على 500 شتلة من السرول الأحمر الزهري،( 200 ) شتلة خروب( 200 ) شتلة بطوم ( 200 ) شتلة من اللوز الهندي، و( 100 ) شتلة من شجرة الزيتون.
وتعمل المنظمة الليبية للبيئة والمناخ على الدفع باتجاه تحقيق مبادرة غرس ( 100 ) مليون شجرة في ليبيا، من خلال حشد الجهود التطوعية وتشجيع كافة الجهات الرسمية والشعبية على استمرار هذه الجهود لتحقيق رؤية بيئية مستدامة تضمن للأجيال القادمة بيئة نظيفة وصحية.
(وال)