Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

غوتيريش يحذر في دافوس من أزمة المناخ والتوسع غير الخاضع للحكم للذكاء الاصطناعي.

نشر بتاريخ:

دافوس  23 يناير  2025 ( وال ) - قال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" إن العالم يواجه حاليًا تهديدين جديدين وعميقين يتطلبان اهتمامًا وعملاً عالميًا أكبر، لأنهما يهددان بقلب الحياة كما نعرفها رأسًا على عقب، وهما أزمة المناخ، والتوسع غير الخاضع للحكم للذكاء الاصطناعي.

وأضاف في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس، الأربعاء، أنه رغم التقدم المحرز على العديد من الجبهات، بما فيها الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة، والقفزات التكنولوجية، والتقدم الصحي، فإن العديد من مشاكل العالم تزداد سوءًا.

وتحدث الأمين العام عن التهديدين الجديدين اللذين يواجهان العالم، وأولهما الفوضى المناخية، قائلا: "لقد رأيت مؤخرا تحليلاً كشف عن مفارقة قاتمة، سيغمر ارتفاع مستويات سطح البحر 13 من أكبر موانئ العالم لناقلات النفط العملاقة"، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن يكون عام 2024 أول عام تقويمي يتجاوز 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة.

وشدد على أنه يتعين على الحكومات أن تفي بوعدها بإعداد خطط عمل مناخية وطنية جديدة على مستوى الاقتصاد هذا العام، قبل وقت طويل من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في البرازيل، قائلاً: "الآن هو الوقت المناسب لتحويل جهودنا الجماعية إلى أقصى حد، وجعل عام 2025 أكبر عام حتى الآن للعمل المناخي".

أما عن الذكاء الاصطناعي غير الخاضع للحكم، فأشار الأمين العام إلى أن الذكاء الاصطناعي يحمل وعدًا لا يوصف للإنسانية، ولكن "مع هذا الوعد تأتي مخاطر عميقة، وخاصة إذا تُرِك الذكاء الاصطناعي دون حكم".

وحذر من أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للخداع، ويمكن أن يعطل الاقتصادات وأسواق العمل، ويقوض الثقة في المؤسسات ويخلف آثارًا مخيفة، كما يمكن أن يؤدي إلى تعميق التفاوتات من خلال استبعاد الذين لا يملكون الموارد أو الأدوات للاستفادة منه.

وقال إن الـميثاق الرقمي العالمي، الذي تم اعتماده في سبتمبر في الأمم المتحدة، يقدم خارطة طريق لتسخير الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا الرقمية وسد الفجوات الرقمية، كما يجمع العالم حول رؤية مشتركة للذكاء الاصطناعي بحيث تخدم هذه التكنولوجيا البشرية، وليس العكس.

وشدد الأمين العام على ضرورة التعاون حتى تستفيد جميع البلدان والشعوب من الذكاء الاصطناعي وإمكاناته لدعم التنمية والتقدم الاجتماعي والاقتصادي من خلال الاستثمار في الإنترنت بأسعار معقولة، ومحو الأمية الرقمية، والبنية الأساسية التي تسمح لكل دولة بتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي.

....0 وال ) .....