الباعور في الجلسة الوزارية حول القضية الفلسطينية بنويورك : غزة أظهرت العجز الدولي تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين

نيويورك 21 يناير 2025 (وال) – أكد  المكلف بتسيير  وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية " الطاهر الباعور " أن الحرب على غزة أظهرت العجز الدولي تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين ومنع والحروب وحماية المدنيين وردع المعتدي وعدم افلاته من العقاب.

جاء ذلك خلال كلة الباعور في أعمال الجلسة الوزارية رفيعة المستوى التي انعقدت بنيويورك حول القضية الفلسطينية، والتي دعت لها الجزائر أمس الاثنين بمناسبة ترؤسها لمجلس الأمن هذا الشهر.

وأشاد " الباعور بجهود دولة قطر وجمهورية مصر العربية وبالوساطة الأمريكية للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا ضرورة تنفيذ الاتفاق واستدامته وضمان سريانة والعمل به حتى لا تتكرر الفصول الوحشية الأليمة التي شهدها العالم في قطاع غزة، مؤكدا أن وقف إطلاق النار لن ينهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة مالم يتبعه تحرك دولي عاجل لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتردية التي يعيشها الشعب في القطاع.

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في سرعة تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل لسكان غزة ومساعدتهم في إعمار ما دمرته الحرب وخربه العدوان "قائلا " إذا كنا قد خذلناهم في حربهم ضد العدوان لنقف إلى جانبهم في معركتهم ضد البرد والحر ونضالهم في الحصول على التعليم والخدمات الصحية".

واستنكر إيقاف سلطات الاحتلال نشاط وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة معتبرا أن هذ القرار تطور خطير ومستفز واعتداء على حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومحاولة منهجية لطمس قضيتهم وإلغاء حقوقهم في العودة التي كفلتها لهم قرارات الشرعية الدولية ، داعيا مجلس الأمن إلى ضمان حماية وكالة الإغاثة وتشغيل اللاجئين الدولية وضمان توفير الموارد المالية لها وتمكينها من تقديم الخدمات الأساسية للاجئين في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية دون عراقيل أو قيود.

ونوه ، إلى أنه لا ينبغي النظر لاتفاق وقف إطلاق النار الحالي في غزة على أنه نقطة نهاية، ولا ينبغي اعتبار أحداث السابع من أكتوبر بداية للصراع كما يحاول البعض تصويره بدلا من وضعه في سياقه الصحيح كانعكاس لتبعيات الصراع المتواصلة ، مشددا  على ضرورة  أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار خطوة تمهد لمرحلة جديدة تهدف لإيجاد الحل الدائم للقضية الفلسطينية وانهاء معاناة الفلسطينيين المستمرة منذ عقود طوية.

ونبه  في كلمته إلى أن تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ستؤدي إلى مزيد من التصعيد الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، مؤكدا أن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني يخدم الجميع.

وجدد الباعور  في ختام كلمته التأكيد على موقف ليبيا الثابت لدعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني ونصرته، وأن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره واسترداد حقوقه وانهاء معاناته وقيام دولته وعاصمتها القدس الشريف.

 (وال)