ورشة عمل تحضيرية للمؤتمر الدولي للسيادة الجوية المزمع إقامته شهر فبراير المقبل

طرابلس 30 ديسمبر 2024 (وال) - عُقدت اليوم الإثنين بطرابلس ورشة عمل تحضيرية للمؤتمر الدولي للسيادة الجوية "الواقع والتحديات"، المزمع إقامته منتصف شهر فبراير المقبل، تحت شعار "من أجل أمن وسلامة الحركة الجوية" بحضور عدد من المسؤلين الحكوميين والعسكريين  ، وممثلين عن الجهات ذات العلاقة.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي للسيادة الجوية العميد ركن ، مصطفى محمد مكراز، أن هذه الورشة تهدف للتعريف بالمؤتمر والمساهمة في رفع الحظر الجوي على ليبيا من خلال تطبيق المعايير الأمنية الدولية .

وأضاف العميد " مكراز " في تصريح لوكالة الانباء الليبية أن المؤتمر يهدف كذلك إلى تعزيز التعاون والتنسيق العسكري المدني وفق معايير السلامة الدولية، ، أيضا امن وسلامة الحركة الجوية وفتح آفاق التعاون وتبادل المعلومات لمواكبة المستجدات في المجال الجوي.

وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية ان المؤتمر الدولي ستشارك فيه عدة دول عربية وافريقية من بينها الجزائر ومصر والأردن وتونس والسودان وتنزانيا بالإضافة الى باكستان ؛ داعيا الدول الأوروبية المعنية بمجال الطيران المدني للمشاركة في اعمال هذا المؤتمر .

ويستهدف المؤتمر عدد من الجهات الدولية والمحلية، منها منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالطيران، إضافة إلى الهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية.

وتناولت الورشة ثلاثة محاور رئيسية، أولها السيادة الجوية التي تضمنت السيطرة الجوية من منظور الأمن الوطني، والأساس القانوني لتأكيد السيادة الجوية، والتشريعات الوطنية المنظمة للملاحة الجوية فيما ركز المحور الثاني على السلامة الجوية من خلال مواكبة التطور التكنولوجي في الفضاء والطيران، مثل تشريعات الطيران المسير والأقمار الصناعية، وأمن وسلامة الملاحة الجوية وأثرها على الحركة الجوية.

وتمحور المحور الثالث على البحث والإنقاذ، بما في ذلك تنظيم حركة الملاحة الجوية الوطنية وفق معايير المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو)، وتعزيز التدابير الوطنية والتعاون الدولي في مجال البحث والإنقاذ، ودور الجيش الوطني في هذه العمليات.

كما تخللت الورشة عرض مرئي تناول مفهوم السيادة الجوية والتحديات المرتبطة بها، مع التركيز على تعزيز التنسيق المدني والعسكري بما يتماشى مع معايير المنظمات الدولية الخاصة بالسلامة الجوية.

وتأتي هذه الورشة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز مكانة ليبيا في مجال الطيران المدني والعسكري، وتهيئة الظروف لتحقيق أمن وسلامة الحركة الجوية وفقاً لأعلى المعايير الدولية.

يذكر أن الاتفاقيات والأعراف الدولية تؤكد مبدأ سيادة الدول على إقليمها الجوي سيادة ثابتة ومستقرة شأنها شأن سيادة الدولة على كامل أقاليمها، ونظرا للموقع الجغرافي المهم للدولة الليبية باعتبارها تتوسط قارات العالم فإن كثافة الطيران تستوجب التقيد بالتدابير المعمول بها دوليا ورفع معايير السلامة الجوية.

..(وال)..