برعاية البعثة الأممية :ورشة عمل حول الحد من خطاب الكراهية والتحديات التي تواجه العملية السياسية في ليبيا .
نشر بتاريخ:طرابلس 03 ديسمبر 2024م (وال ) - نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ورشة عمل في طرابلس حول مفاهيم خطاب الكراهية وسبل الحد منه والتحديات التي تواجه العملية السياسية بين الشباب الليبي.
وناقشت الورشة التي استمرت على مدى يومين بمشاركة 28 شاب وشابة من غرب وجنوب ليبيا القضايا الملحة المتعلقة بخطاب الكراهية والعقبات التي تواجه العملية السياسية،.
واكد المشاركون في الورشة التي اشرف عليها مسؤولي البثعة على ضرورة ابتكار حلول خلاقة لمعالجة هذه القضايا وذلك من خلال العمل الجماعي.
كما ابدى المشاركون استعدادهم لتنظيم حملات إعلامية اجتماعية مقنعة تهدف إلى الحد من خطاب الكراهية ووضع توصيات هامة لدعم الجهود نحو الانتخابات الديمقراطية.
وخلال اليوم الأول من الورشة اتفق المشاركون على ضرورة الحد من انتشار خطاب الكراهية عبر الإنترنت ووسائل الإعلام، مؤكدين على أن الاستقطاب والانقسامات في جميع أنحاء ليبيا أدت إلى انقسامات مجتمعية، بعضها قد يؤدي إلى العنف عبر الإنترنت، التي تؤثر على جميع المكونات الاجتماعية.
واقترحت مجموعات عمل الشباب حملات توعية تستهدف الشباب في أرجاء ليبيا حول ماهية خطاب الكراهية وكيفية الإبلاغ عنه، فضلاً عن العمل مع المؤسسات السياسية والأمنية، بما في ذلك التشكيلات المسلحة، لتحويل لغتهم بعيدًا عن خطاب الكراهية وتجنب تأجيج النزاع.
بينما اقترح آخرون ضرورة تحسين القوانين، وتثقيف تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات، فضلاً عن وضع مدونة سلوك لوسائل الإعلام، وتقديم المزيد من الدعم لمنظمات المجتمع المدني.
وفي اليوم الثاني، واصل المشاركون والمشاركات النقاش في مجموعات عمل، العقبات التي تحول دون إنهاء الأزمة السياسية المستمرة في ليبيا، وسعي البلاد قدمًا نحو الانتخابات الوطنية.
حيت تم تقديم توصياتهم للتغلب على هذه العقبات من منظور الشباب، بالتركيز على أربع مجالات رئيسة شملت: التحديات السياسية، وتحدي العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، والتحدي الأمني، وكذلك التحديات الاقتصادية.
كما حددوا الدور المحتمل للشباب في التغلب على هذه التحديات؛ إذ اتفقوا على أن الشباب لهم دور حيوي في المساهمة في دفع البلاد نحو الانتخابات، مسلطين الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي والفهم العام للقوانين الانتخابية والدستور والثقافة الديمقراطية.
وأشار المشاركون خلال مداخلاتهم إلى أن القوة العسكرية والمال كانتا غالبًا من الدوافع الرئيسة للصراع في البلاد. كما أثار المشاركون والمشاركات التحديات التي تواجه المكونات الثقافية والنازحين داخليًا الذين يواجهون عقبات إضافية في إيصال أصواتهم.
وكانت ورشة العمل هذه جزءاً من سلسلة من ورش العمل التي تنظمها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في إطار برنامجها "الشباب يشارك"، والذي يهدف إلى إشراك 1000 شابة وشاب من جميع أنحاء ليبيا في مواضيع مختلفة.
وتهدف البعثة الأممية من إقامة هذه الورشة إلى جمع أفكار المشاركات والمشاركين وتوصياتهم لإثراء عملها مع الشباب في جميع أرجاء ليبيا وإيصال أصوات أولئك الذين يتم في العادة استبعادهم لمن يجب أن يسمعها.
...(وال ) ...