Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

عميد بلدية أوجلة لـ(وال): نتخوف من تغير ديموغرافي بسبب التلوث البيئي ورحيل السكان إلى الشمال.

نشر بتاريخ:

أوجلة 21 نوفمبر 2024 (وال) – ناشد عميد بلدية أوجلة كافة المسؤولين في الدولة الليبية أن يعيروا اهتمامهم لمناطق الواحات في الجنوب الشرقي تحسبا لأي تغير ديموغرافي قد يطرأ في المنطقة مستقبلا.

وقال عميد البلدية أحمد محمد عيسى في مقابلة مع وكالة الانباء الليبية، إن نسبة رحيل السكان من مناطق الواحات إلى مناطق الشمال ارتفعت بشكل كبير في السنوات الماضية، موضحا أن سببها الرئيس الإهمال الذي تعرضت له المنطقة من الحكومات السابقة، وانتشار الكثير من الأمراض بين السكان بسبب التلوث البيئي الكبير الناتج عن العمليات النفطية في المنطقة.

وأكد عميد بلدية أوجلة، أن البلدية بحثت مرارا أزمة التلوث البيئي مع المؤسسة الوطنية للنفط والشركات المشاركة معها في عمليات الإنتاج، واتفقت معهم على ضرورة مراعاة الشروط البيئية لحماية السكان من الأمراض الناتجة عن التلوث. 

وأشار عيسى، إلى أن من أكبر المشاكل البيئة حاليا هي البحيرات النفطية المصاحبة لعمليات الإنتاج، حيث يتم استخراج النفط دون مراعاة للشروط البيئية والصحية لحماية البيئة وسكان المنطقة.

وأوضح أن الأضرار المخلفات النفطية تسببت في ما يشبه الكارثة البيئية للمنطقة حيث لوحظت زيادة في معدلات الإجهاض لدى الحوامل والإصابات بمرض السرطان، كما أن الأبخرة المتصاعدة من مخلفات النفط نتيجة الحرارة تسببت بعدد من أمراض العيون للسكان.

ولفت أن منظمة (الركب) وهي منظمة مختصة في مجال العمل البيئي في أوجلة، تتابع وترصد كل ما تتعرض له المنطقة من تلوث سواء في الهواء والمياه وقامت بمخاطبة كل الجهات ذات العلاقة ولكن للأسف لم تجد آذنا صاغية لحماية المنطقة من التلوث.

وأكد عميد البلدية أن مناطق الواحات بشكل عام و أوجلة بشكل خاص مقبلة حاليا على مشاريع جديدة ينفذها صندوق التنمية وإعمار ليبيا حيث بدأت صيانة المدارس وننتظر خطوات أخرى في مجال الصحة والمياه والطرق وتحسين الخدمات في المنطقة. 

وتقع مدينة أوجلة في الجنوب الشرقي من ليبيا (400 كيلومتر جنوب بنغازي) ويقطنها 20 ألف نسمة، بمن فيهم الأجانب من الدول الإفريقية، وتتميز بواحتها الخضراء وسط الصحراء وتشتهر بزراعة النخيل وإنتاج التمور عالية الجودة وكانت قديما ملاذ للرحالة ومحطة للقوافل التجارية عبر التاريخ.

وبعد اكتشاف النفط في ليبيا أصبحت منطقة الواحات (أوجلة – جالو – اجخرة) مصدرا وعاملا أساسيا في الاقتصاد الليبي حيث يوجد بها حقلي آمال والنافورة أكبر الحقول النفطية إضافة إلى بعض الحقول الأخرى التي تساهم في تعزيز الإنتاج النفطي في البلاد.

    ..(وال)..