توقف محادثات التنوع البيولوجي بسبب رفض الدول الغنية إنشاء صندوق جديد لمساعدة الدول النامية
نشر بتاريخ:كالي كولومبيا 3 نوفمبر 2024 م ( وال )_ توقفت اجتماعات مؤتمر الأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي "كوب 16"، التي عُقدت في كالي كولومبيا،السبت، بعد رفض مجموعة من الدول الغنية اقتراحاً بإنشاء صندوق جديد لمساعدة الدول النامية في استعادة بيئاتها الطبيعية المتدهورة.
ومع استمرار الخلافات، اضطرت رئيسة المؤتمر إلى تعليق الجلسات، مما يعني أن القرارات النهائية حول ميزانية اتفاقية التنوع البيولوجي ستُترك للمؤتمرات المقبلة.
وجاء قرار التعليق، بعد أن اعترضت دول من بينها الاتحاد الأوروبي واليابان وكندا، على إنشاء الصندوق، وخلال الجلسات، أصرّ الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه، مثل كندا وأستراليا ونيوزيلندا، على أن إنشاء صندوق جديد قد يُعقد منظومة التمويل دون ضمان تحقيق نتائج ملموس,, مما أثار استياء الدول الإفريقية ودول أمريكا اللاتينية ودفع بعضها إلى مقاطعة مناقشة قضايا أخرى.
وقالت رئيسة وفد منظمة السلام الأخضر إلى المؤتمر " آن لامبريتس" : "سد فجوة التمويل ليس مجرد التزام أخلاقي؛ بل هو ضرورة ملحة لحماية الطبيعة والناس".
وخلال الجلسات، أصرّ الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه، مثل كندا وأستراليا ونيوزيلندا، على أن إنشاء صندوق جديد قد يُعقد منظومة التمويل دون ضمان تحقيق نتائج ملموسة.. ورفضت دول الاتحاد اقتراح إنشاء صندوق منفصل، مؤكدةً أن ذلك سيزيد من تعقيد المشهد المالي المتعلق بالتنوع البيولوجي دون تقديم تمويل إضافي.
وفي المقابل، دعمت دول إفريقية وأمريكية جنوبية، بجانب دول جزر المحيط الهادئ، هذا الاقتراح بقوة، فيما رفضت دول مثل البرازيل وبنما مناقشة أي قضايا أخرى قبل تحقيق تقدم في هذا الشأن.
ورغم الخلافات، فقد تم تحقيق بعض التقدم في المؤتمر، حيث اتفقت الدول على نص يقضي بتعويض الدول التي تساهم في تقديم معلومات جينية بيولوجية تُستخدم تجارياً، على أن يذهب التمويل لصندوق يعرف بـ"صندوق كالي" على أساس تطوعي.. كما أُنشئت هيئة فرعية لضمان إدماج المجتمعات الأصلية في قرارات إطار كونمينج-مونتريال للتنوع البيولوجي، مع الاعتراف بدور الشعوب من أصول إفريقية في حماية التنوع البيولوجي.
ويبقى التمويل تحدياً رئيسياً لتحقيق أهداف معاهدة "كونمينج-مونتريال"، والتي تتضمن استعادة 30% من النظم البيئية المتدهورة والحفاظ على 30% من الأراضي والبحار.