الأونكتاد تدعو إلى إعادة النظر في استراتيجيات التنمية العالمية مع النمو البطيء وزيادة الديون
نشر بتاريخ:نيويورك 30 أكتوبر 2024 م ( وال ) _ دعت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، إلى إعادة النظر في إستراتيجيات التنمية العالمية في ظل بطء النمو الاقتصادي، وزيادة الدين، وضعف حالة الاقتصاد العالمي.
وذكرت المنظمة في تقريرها حول "التجارة والتنمية" للعام 2024, الصادر الثلاثاء , أن النمو الاقتصادي العالمي يتراجع، ومن المتوقع بقاء معدلات النمو عند 2.7% للعامين 2024 و2025، وهو ما يعد أقل من متوسط سنوي بنسبة 3% للفترة بين 2001 و2019، ويشكل تبايناً واسعاً مع متوسط نمو الاقتصاد العالمي عندما وصل إلى 4.4% خلال السنوات السابقة للأزمة المالية العالمية.
وقالت "الأونكتاد" إن الاستثمار والتجارة يزيدان الفجوة بين الدول الصناعية والنامية، رغم الفرص المتاحة للأخيرة مع ارتفاع التجارة بين بلدان الجنوب، والطلب الناتج عن المعادن التي تقود التحول الأخضر, كما أن ارتفاع أعباء ديون الدول النامية بنحو 70% خلال الفترة بين 2010 و2023، يعرض تلك البلدان لخطر التدابير التقشفية بما قد يقوض تقدمها إلى تحقيق التنمية الشاملة.
وذكرت المنظمة ، أن انخفاض النمو وزيادة الديون وضعف الاستثمار وتراجع التجارة العالمية، هي عوامل تسهم في تفاقم الانقسامات الاقتصادية بين البلدان الصناعية والنامية في إطار ثورة تكنولوجية متسارعة، مما يظهر ضرورة اتباع نهج جديد يمكن من خلاله تحقيق النمو المستدام والشامل.
وقالت إن زيادة التجارة بين دول الجنوب، والتحول الأخضر، والطلب على المعادن الحيوية، يمكن أن يوفر فرصاً لنمو اقتصادات البلدان النامية، ضمن سياسات إنمائية جديدة ودعماً متعدد الأطراف لمواجهة التحديات المتعلقة بالديون والبيئة والاستثمار.