Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

حركة - الأردن تقاطع - ترفض عقد لوزارة الصحة الأردنية مع شركة اماراتية لارتباطها مع شركة رافائيل الإسرائيلية .

نشر بتاريخ:

 عمان 19 أكتوبر 2024م ( وال) - أعلنت حركة - الأردن تقاطع – رفضها ومقاطعتها لمشروع "التحول الرقمي لوزارة الصحة الأردنية" والذي سيتم تنفيذه من قبل شركة بريسايت التابعة لشركة (G42) الإماراتية بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية لارتباطها مع شركة رافائيل "الإسرائيلية" لأنظمة الدفاع المتقدمة.

وقالت الحركة في بيان لها إنه في الوقت الذي كان الشعب الأردني يشاهد فيه على شاشات التلفزة أبشع المحارق والمجازر وحرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم في قطاع غزة الصامد وجنوب لبنان، انتشرت الأخبار حول إطلاق مشروع "التحول الرقمي لوزارة الصحة الأردنية" والذي سيتم تنفيذه من قبل شركة بريسايت (Presight.AI) الإماراتية بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية، وذلك في سياق ما أعلنه صندوق أبوظبي للتنمية عن تمويل بقيمة 370 مليون درهم إماراتي لدعم التحول الرقمي لوزارة الصحة الأردنية ضمن منحة الإمارات الأوسع نطاقاً لتعزيز المشاريع التنموية.

وأوضحت حركة الأردن تقاطع أنه بعد رصدها للمعلومات الخاصة بشركة (Presight.AI) المختصة بتحليلات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، تبين أنها شركة تابعة لشركة (G42) الإماراتية، وتمثل (Presight.AI) المشروع المشترك الذي أسسته (G42) مع شركة رافائيل "الإسرائيلية" لأنظمة الدفاع المتقدمة (Rafael Advanced Defense Systems) عام 2021 لتعزيز تركيزها على الذكاء الاصطناعي وتقنيات الدفاع والحماية، وقد سمح هذا المشروع المشترك للشركة بتوسيع أنشطتها، وخاصة في السوق "الإسرائيلية".

وقالت الحركة إن شركة (G42) وشركتها التابعة (Presight.AI) متورطتان وبشكل مباشر في قتل الفلسطينيين وقمعهم عبر شراكتهما مع الشركة الإسرائيلية المختصة بالصناعات الإرهابية والإجرامية، كمنظومة القبة الحديدية ومقلاع داوود، وهي في صُلب منظومة القتل والإرهاب الصهيونية التي أمعنت قتلاً وإجراماً وسفكاً لدماء أهلنا في قطاع غزة وجنوب لبنان، كما أن شركة (G42) هي أولى الشركات الإماراتية التي فتحت مكتباً دولياً لها على الأراضي المسروقة من الفلسطينيين المبعدين عن أرضهم والذين يتعرضون لأبشع أنواع التمييز العنصري في التاريخ البشري.

واعتبرت الحركة في بيانها أن وصول هذه الشركة التي تعمل مع شركات صهيونية إلى قواعد بيانات القطاع الصحي الأردني لا يمكن وصفه إلا بأنه انتحار وطني، حيث أن وصول العدو لهذه المعلومات الحساسة التي تتعلّق بالبنية التحتية البشرية للدولة كمعلومات المواطنين الشخصية وتاريخهم الطبي وسلوكهم في التعامل مع الأمراض، بالإضافة إلى أماكن مراكز تقديم الرعاية والخدمات الصحية العمومية والخاصة ومعلومات مقدميها ومراقبتها طيلة الوقت، سيتيح للعدو محاكاة حياة الأردنيات والأردنيين واستغلال نقاط ضعفهم وكشف أنماط حياتهم واختلافات بيئاتهم، مما يشكل اختراقاً وإسقاطاً أمنياً واسعاً جداً أمام العدو الذي لم يوفر فرصة واحدة لتهديد الأردن والنيل من مصالح أبنائه وبناته.

 وقال البيان إننا في حركة الأردن تقاطع ومعها الجهات الوطنية الشريكة والموقعة على نداء المقاطعة، نرى بكل وضوح أن هذه الاتفاقية هي أولاً باب تطبيع جديد يعصف في وجه الأردنيين وصفعةٌ جديدةٌ في وجه تطلعاتهم الوطنية القائمة على العداء للمشروع الصهيوني، وثانياً هي إخفاقٌ جديدٌ يسجل للحكومات الأردنية في حماية أمن شعبنا العظيم ومصالحه .

وطالب البيان الحكومة الأردنية بالتراجع فوراً عن هذه الشراكة والامتناع عن السماح لأية شركة يثبت تورطها بعلاقات مع العدو الصهيوني للوصول إلى بيانات الأردنيين والأردنيات، داعيا الأردنيين بتصعيد رفضهم وتصديهم لهذا المشروع وكل المشاريع التي ترمي إلى ربط الأردن ومصالح شعبه بهذا العدو المتوحش والمتربص بنا وبحقوقنا وبحياتنا ومستقبلنا، والتمسك بالعقيدة الأردنية الراسخة عبر الأزمان وهي "هزيمة الاحتلال هو مصلحة أردنية وطنية عليا".

(وال)