معرض النيابة العامة للكتاب إسهام في تعزيز سيادة القانون والعدالة وحماية حقوق الانسان.
نشر بتاريخ:متابعة وتصوير : محمد الزرقاني .
طرابلس 16 أكتوبر 2024م (وال)- قال النائب العام الصديق الصور إن سعي مركز البحوث الجنائية والتدريب إلى تحقيق رسالته وتكريس دوره ككيان للتطوير بهدف الاسهام في تعزيز سيادة القانون والعدالة وحماية حقوق الانسان وهي حقوق جاءت بتكريم الخالق لخليفته فكان وحي السماء إلى خاتم الأنبياء مبتدئا بكلمة إقرأ وهو فعل أمر ابتدأ وانتهى بأول حرف من الحروف الهجائية العربية ما يجسد أن نهاية الأمور مقرونة بمبتداها وأن العلم نور يبني بيوتاً لا عماد لها والجهل يقسم بيوتا سقفها عال.
وأضاف الصور في افتتاح معرض النيابة العامة الدولي للكتاب اليوم الأربعاء بمعرض طرابلس الدولي أن هذا التركيب يستدعي الوقوف على أهمية أول كلمة جاء بها القرآن وأول حرف للغة التي كانت ولازالت أداة الإنسان الى البوح بمكنونات وجدانه ونتاج معرفته مشددا على الحق في التعلم في ظل التعاون بين مكونات المجتمع وتكاملها، حكومية كانت أم أهلية أم خاصة، ومعتبرا هذا التعاون بمثابة الأداة التي تمهيد السبيل الى التعافي والبناء وعودة الامن والاستقرار.
وأوضح الصور أن هذا الهدف يتطلب تكريس الوعي، وهو وعي يحتاج الى ما ينميه ميرزا في هذا الصدد الدور الفعال للمعرفة والعلم وداعيا إلى تظافر الجهود لتمكين الجميع من الحق في التعلم الذي من ادواته القراءة.
وأشار إلى أن هذه الرؤية كانت باعثاً للمركز لتنظيم منتدى يلتقي فيه الناشرون والمثقفون والباحثون والمتعلمون بما فيهم الأطفال وليكون منبرا علميا وثقافيا أيضاً مذكرا أنه بالثقافة يتهذب الانسان ويتطور تحضره ويزداد التزامه بما توجبه القواعد الناظمة لحقوق الانسان والحريات والعلاقات بين افراد المجتمع.
وتابع الصور أن مبلغ اسهام العلم في الثقافة في الوقاية من السلوك غير المرغوب من الهيئة الاجتماعية او منعه او الحد منه , يظهر الرابط بين إتاحة أدوات المعرفة وبين دور النيابة في العامل الوقائي في حماية ركائز المجتمع وامنه واستقراره وهي أغراض كانت وراء رؤية هيئة النيابة العامة الباعثة على بناء مركز البحوث الجنائية والتدريب الذي انبرى لتنظيم هذا الحدث العلمي الثقافي.
وأشاد مسؤول شركة المجموعة الدولية للطباعة والنشر والتوزيع المصرية، حسن نور الدين بالاقبال الكبير الذي يشهده معرض النيابة العامة الدولي الأول للكتاب الذي وصفه بالصورة المشرقة التي تبين للعالم عودة الأمن والسلم والاستقرار إلى ليبيا.
وأضاف حسن نورالدين في تصريح لوكالة الانباء الليبية(وال) أن مشاركته في هذا المعرض تأتي من خلال مجموعة أجنحة وتوكيلات أبرزها، دار عصير الكتب، توكيل مكتبة الملك سعود، توكيل دار مكتبة العبيكان (السعودية، دار ايبدي المصرية إلى جانب مجموتة توكيلات خاصة بكتب الأطفال منها، شركة نيلكو للوسائل التعليمية و سمارت كيدز وشجرة لقصص الأطفال و كيدز لاند وسائل تعليمية.
وأوضح مدير عام دار الكتاب العربي في بيروت (لبنان)، محمد حسن، أنه جاء من بلد يقصف ويدمر يوميا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركة في معرض النيابة العامة الأول للكتاب للتأكيد على عودة الأمن والأمان والاستقرار والدور الريادي لليبيا.
وأعرب في تصريح لـ (وال) عن اعتزازه بالمساهمة في إنجاح هذا المعرض وهذه التظاهرة والعرس الثقافي.
وأضاف أنه يشارك بثلاث دور نشر هي، دار الكتاب العربي، و توكيل من دار أكاديمي انترناشونال؛ ودار الوسيلة جدة.
وأكد مدير مكتبة الغانم للنشر والتوزيع الأردنية، فؤاد غانم، أن مكتبته تشارك لأول مرة في ليبيا بإصدارات في الفقه وعلم الحديث والعقائد وعلم الكلام وجمعنا عشرات العناوين التي نأمل أن تنال إعجاب جمهور القراء الليبيين .
وأوضح أن مكتبته تشارك في هذه النسخة من المعرض ب 75 إصدارا من توكيلات من عدة دول منها تركيا وباكستان وسوريا ما يجعل عدد العناوين التي تشارك بها مؤسسته تبلغ 250 عنوان.
ويهدف المعرض، بحسب المنظمين، إلى إكساب المهارات الإدارية والثقنية والشخصية اللازمة للتعامل مع عملية التحديث والتحديات الناجمة عن التطور ،والمعاونة في التمكين القانوني والعدلي وتطوير سبل تيسير النفاذ إلى العدالة للفئات كافة بمشاركة الجهات العامة والتنظيمات الأهلية.
وشهد المعرض مشاركة دولية واسعة، من بينها السعودية ، مصر ، الأردن ، إيطاليا ، لبنان ، تونس ، المغرب ، سلطنة عمان ، موريتانيا ، الكويت ، الإمارات ، سوريا ، الجزائر ، العراق ، فلسطين ، بريطانيا ، والسودان ، و50 وكالة و200 ناشر، ليصبح منصة دولية ثقافية غير مسبوقة على أرض معرض طرابلس الدولي، ما يعزز من قيمة الحدث كملتقى ثقافي عالمي.
ويتضمن المعرض الذي يستمر الى يوم25 من الشهر الجاري سلسلة من الفعاليات المتميزة تشمل ندوات ثقافية، ورش عمل، توقيع كتب، وحوارات مفتوحة مع نخبة من الأدباء والمفكرين، ما يوفر فرصة للمشاركين والجمهور لاكتساب المعرفة وتوسيع آفاقهم.
ويعد هذا المعرض أيضا فرصة لمحبي الكتب والباحثين عن الإصدارات الجديدة والتفاعل المباشر مع كبار الناشرين والمؤلفين من مختلف أنحاء العالم. (وال) .