بوقعيقيص أمام مجلس الأمن: حلم ليبيا ببناء دولة ديمقراطية مزدهرة بعيد المنال .
نشر بتاريخ:نيويورك 10 أكتوبر 2024 م ( وال) – نبهت الناشطة الحقوقية الليبية " هالة بوقعيقيص " المجتمع الدولي بعدم الانخداع بما وصفته بالشعور الزائف بالاستقرار في ليبيا ، قائلة ( لا تدعوا الشعور الزائف بالاستقرار في ليبيا يخدعكم، فخلفه تتآكل المؤسسات وتتبدد الثروات وتتعمق الانقسامات ويتفكك النسيج الاجتماعي.
وقالت في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأربعاء إن حلم ليبيا بناء دولة ديمقراطية مزدهرة بعيد المنال، ما لم يتم معالجة الأخطاء السابقة ، مبينة أن العديد من تفسيرات بنود العملية السياسية أفضت إلى إضعاف الشرعية في المؤسسات، وإقالة إدارة المصرف المركزي أفضى إلى انقسام أضعف الاقتصاد وأدى للتضخم.
ولفتت الناشطة الحقوقية " هالة بوقعيقيص " إلى أن جهود البعثة في المسار السياسي استندت إلى مبدأ تقاسم السلطة لا تقاسم المسؤولية، وهذا قد يفضي إلى عرقلة جهود السلام، والمساءلة يجب أن تكون في قلب العملية.
وتطرقت إلى أن جهود المصالحة تواجه عقبات كبيرة بسبب مصالح الجهات الدولية والتي لا تعكس مصالح الشعب الليبي ولا تقدم رؤية واقعية للمصالحة ، مؤكدة أن المصالحة لن تنجح ما لم تأخذ في الاعتبار حقوق الضحايا والمساءلة والتعويضات ، داعية كل الأطراف على إطلاق عملية شاملة للمصالحة الوطنية تركز على العدالة وحقوق الإنسان.
وطالبت مجلس الأمن بتعيين ممثل خاص جديد لليبيا بشكل عاجل لديه القدرة على مساعدة انتقال ليبيا للديمقراطية من خلال انتخابات حرة ، وبتجديد ولاية البعثة الأممية لمدة 12 شهرا والمطالبة بإنهاء جميع أشكال الترهيب والعمليات الانتقامية ضد المدافعات عن حقو الإنسان.
ودعت " ابوقعيقص " إلى الإسراع تشكيل فريق خبراء ليبي بإشراف البعثة لمراجعة الخلافات بشأن الاتفاق السياسي خاصة المتعلقة بإقالة وتعيين كبار المسؤولين والحكومة، على أن يقدم هذا الفريق توجيهات قانونية حول إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مستقلة وإنهاء المراحل الانتقالية.
وأكدت أنه لا يمكن تحقيق السلم دون العدالة لا سيما للنساء اللاتي دفعن حياتهن دفاعا عن حقوقهن ودور البعثة مهم للغاية .. العدالة لسلوى بوقعيقيص وكل انساء اللاتي علا صوتهن من أجل إنهاء الصراع لأننا نستحق حياة أفضل.
وأشارت إلى أن التقدم المحرز لا يزال ضئيلا ، فالنساء يواجهن قيودا على حركتهن وحركة المجتمع المدني، إضافة إلى استهدافهن خاصة على الإنترنت ، كما أنهن الأكثر تضررًا من العسكرة في ليبيا وهن مهمشات ولا يحظين بحقوقهن وغائبات عن مفاوضات وقف إطلاق النار وإصلاح القطاع الأمني.
وقالت يجب على البعثة أن تبذل مزيدا من الجهود لمشاركة النساء في اتخاذ القرار خصوصا في اللجنة الفرعية المعنية بخطاب الكراهية ، كما أن ليبيا تواجه أزمات اقتصادية متعددة، وهذه تأثيرها غير متناسب على النساء، وهن أكثر عرضة للتأخيرات التي تحدث في الدفعات، والناتجة عن الانقسامات السياسية والمالية والنقدية، ما أثر على دعمهن لأسرهن.
وأوضحت أنها شاركت مؤخرًا في محادثات السلام ودعم البعثة لتسهيل مشاركة النساء قبل منتديات الحوار السياسي، وعندما تم تقديم خارطة الطريق الاقتصادية كنا 3 عضوات فقط، أي 6% أعضاء بالمنتدى ، كما أن خارطة 2020 لم تدمج وجهات نظر النساء، ولا تشغل أي امرأة حاليا مناصب فيما يتعلق بالسياسات النقدية والمالية أو التجارية ، فخارطة الطريق أشارت إلى تخصيص 30% من المناصب القيادية للنساء إلا أن 15% فقط حاليا يشغلن هذه المناصب.
وقالت إن النساء مهمشات من مفاوضات لجنة 6+6 ولم يتم استشارتهن ، وأنه على الرغم من تعديل القوانين الانتخابية في 2023 فإنها لم تحدد أي نظام للقوائم التناوبية للنساء، وهناك 6.5% فقط من إجمالي المقاعد للنساء.
واختتمت الناشطة الحقوقية " هالة بوقعيقيص " كلمتها أمام مجلس الأمن قائلة إنني أتحدث بصفتي محامية عن المجموعة الاستشارية للمرأة والسلام والأمن الذي يضم نخبة من القيادات والنساء المجتمع المدني.