أطباء يحذرون من مخاطر إفراط الأبناء في استخدام شاشات الهواتف الذكية

بوينس آيرس 8 أكتوبر 2024 م (  وال ) -  أصدرت الجمعية الأرجنتينية لطب الأطفال (SAP) تقريراً حذرت فيه  من عواقب الاستخدام المفرط للتكنولوجيا على الأطفال.

وفي التقرير التي حمل عنوان ("الاستخدام المناسب للأجهزة الإلكترونية لدى الآباء والأطفال وتأثيرها على التواصل واللعب والحياة الخارجية والرياضة)، يؤكد الخبراء أن التعرض المفرط للشاشات يزيح أمور أساسية من حياة هؤلاء ، مثل اللعب والتفاعل الاجتماعي العاطفي والتي تعتبر مفتاح التنمية الشاملة للأطفال

وقالت طبيبة الأطفال "سيلفينا بيدروزو" ، رئيسة اللجنة الفرعية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتابعة لـلجمعية في التقرير الذي صدر الثلاثاء و نشر  في موقع انفوبا الأسباني... "يحدث النمو العاطفي والنفسي الجسدي للطفل من خلال اللعب والتفاعل مع البيئة ومع الآخرين، وذلك بشكل رئيسي من خلال التواصل والعلاقات مع أفراد الأسرة المقربين ؛ "هذه هي الطريقة التي يبدأون بها في دمج المعاني والمعايير والقيم الضرورية لحياتهم وعلاقاتهم المستقبلية".

 وأكدت "بيدروزو" أن "التعرض المفرط للتكنولوجيا يمكن أن يولد تحفيزًا حسيًا زائدًا في مرحلة عدم نضج الدماغ، مما يؤثر على الانتباه والذاكرة والتعلم والتفاعل الاجتماعي". هذه الآثار السلبية يمكن أن تجعل اكتساب اللغة والتحكم في الانفعالات أمرًا صعبًا.

من جانبها، أبرزت طبيبة الأطفال "ناتاليا كريجيك" ، عضو جمعية طب الأطفال: “ إن اللعبة لا تحفز الإبداع وتعزز اللغة فحسب، بل تشجع أيضًا التفاعل الاجتماعي والتطور المعرفي والعاطفي ”. وحذرت كريجيك من أن الهاتف الخليوي "ليس لعبة"، وأشار إلى أهمية تحدث أطباء الأطفال مع العائلات لتشجيع اللعب المشترك وتثبيط الاستخدام المفرط للأجهزة.

ويشير التقرير الصادر عن الجمعية الأرجنتينية لطب الأطفال إلى أن أقلية فقط من الأطفال دون سن الخامسة يستوفون المبادئ التوجيهية الموصى بها لوقت الشاشة. وهذا يسلط الضوء على الحاجة الملحة لدعم الأسر في تنفيذ الحدود الصحية.