مهرجان ليبيا السينمائي الدولي للأفلام القصيرة: مشاركة دولية وأفلام مميزة.
نشر بتاريخ:طرابلس 2 أكتوبر 2024(الانباء الليبية) - قال المدير التنفيذي لمهرجان ليبيا السينمائي للأفلام القصيرة، والمخرج السينمائي، علي المشري إن فيلم "الأثر" المشارك في المهرجان، للمخرج فرج المعيوف، فيلم وثائقي مهم يتناول مواضيع عميقة تتعلق بالعلاقات الإنسانية والتحديات التي تواجه الأفراد في حياتهم ويُركز على تصوير المشاعر والصراعات النفسية التي تعيشها الشخصيات.
وأوضح المشري في تصريح لوكالة الأنباء الليبية اليوم الأربعاء، في اليوم الثاني للمهرجان، أن أحداث الفيلم تدور حول شخصية (محمد)، وهو شاب ليبي يعود إلى مسقط رأسه بعد سنوات من الغربة، يسعى لاستكشاف ماضيه وفهم جذوره، لكنه يواجه تحديات وصراعات داخلية بسبب الأحداث التاريخية التي مر بها وطنه.
وصرح المخرج الجزائري، عابدين بولحبال أنه يٌشارك في المهرجان بفيلم (فور ماي داد ) - لأجل أبي - مدته 12 دقيقة و 53 ثانية، وهو فيلم وثائقي يروي قصة عائلة تقطن في الريف، حيث يقع حادث انقلاب شاحنة لنقل الأشخاص العاملين في الزراعة، و من ثم تبدأ مأساة هذه العائلة بوفاة الأم ويبقى الابن يعاني أباه المعاق.
وعبر بولحبال عن اعتزازه بمثل هذه التظاهرة للفيلم القصير في ليبيا متمنياً مستقبلاً لليبيا بإنتاج أفلام سينمائية ترقى الى مصاف عالمي وتسترجع مكانتها مؤكدا أن ليبيا لها تاريخ سينمائي كبير، حيث تم تصوير أفلام على مستوى عالمي في ليبيا ما يجعلنا كمخرجين ومنتجين نتطلع إلى الاستثمار في الفن السابع في ليبيا.
ودعا المخرج الجزائري رواد السينما الليبيين إلى ترقية الفنون السينمائية والاستثمار فيها ودعم هذا المهرجان لتمكين ليبيا من احتلال المكانة اللائقة بها لما تمثله من أرض خصبة للأعمال السينمائية.
وقال المخرج وصانع الأفلام الوثائقية، محمد المصلي، مشارك بفيلم (بطلة) مدته 20 دقيقة، يتناول حقوق ذوي الإعاقة وتحديداً المرأة ويناقش قضية المعاش الأساسي للمرأة من ذوات الإعاقة ودمجها في مؤسسات الدولة ودعم الرياضيين من هذه الفئة مبينا أن فريقه اشتغل من خلال هذا الفيلم على ثلاث قضايا، تهم هذه الفئة من المجتمع.
وأضاف المصلي في تصريح لصحيفة (الانباء الليبية) أن الفيلم يركز على قانون معاشات ذوي الإعاقة الـذي ينص على أن المرأة من ذوي الإعاقة عند زواجها يتوقف مرتبها بحجة أنها أصبحت متزوجة، مشيرا إلى أن الفيلم يطرح فكرة وسؤال هل الزواج يُسقط الإعاقة عن المرأة؟
وقال:" اشتغلت على هذه القضية بالرغم من أن البرلمان أصدر سنة 2017 قانونا باستمرار صرف مرتب المرأة من ذوي الإعاقة حتى وإن تزوجت إلا أنه لم ينفذ حتى اليوم ... ومن هنا جاءت الفكرة والرسالة".
وبلغت أفلام الدراما المنافسة في الهرجان32 فيلما قصيرا، هي (فوتوجراف 16 مللي، الرؤيا معاً، محاولة رقم 13، سيلفي، قرن وستة أعوام، حاضر، اليوم عادي آخر حلم، لن أبكي غداً، أروح عارية ، كريمو، عصفور طل من الشباك، أثر، الامل، أسيف، كما يليق بك، الزريبة، أزمة قلبية، ديجورو، 21 عذرا، أجمل من ذنب، نحن مختلفون ، لون اللحم واحدا، ما لم يكن في الحسبان، سلام، ساراليتش، فور ماي داد، لاي جور قري، ساب).
وتدور الأفلام الوثائقية المنافسة حول 14 فيلما قصيرا (بطلة ، الأم ، عيون كاترين، بنت الرمل، دهجان الورد ، التحدي ، صوفزوزم ، عمي مانولو، سحر الرمال ، الحنان المهجور، لن تغوص وحيدا، سطل، أندر وأزيتا ذي لوم).
وتشارك في المهرجان إلى جانب ليبيا 16 دولة عربية وأجنبية، هي (تونس، مصر، سلطنة عمان، فلسطين، الجزائر، المغرب، العراق، اليمن، سوريا، البحرين، الأردن، بلجيكا، إيطاليا، إيران، إسبانيا، بريطانيا)
ورصد المهرجان جوائز للأفلام الفائزة بالترتيب الثلاثة الأولى وجائزة للإنتاج والاخراج وجائزة للممثل الأول وجائزة للممثلة.الأولى.
ويهدف المهرجان الذي انطلقت فعالياته مساء أمس الثلاثاء بطرابلس ويستمر على مدى أربعة أيام، إلى تعزيز ودعم العمل السينمائي في ليبيا، إذكاء روح التنافس المثمر بين الفانين والمنتجين والمخرجين من جيل الشباب، دفع عجلة الحركة الفنية عامة والسينما خاصة بكفاءات في كل التخصصات، عرض الأعمال السينمائية وخلق نوع من التواصل مع صناع السينما في دول أخرى وترسيخ مهرجان ليبيا السينمائي للأفلام القصيرة.
وقال المنظمون إن فكرة المهرجان جاءت من خلال اعتبار أن السينما تقدم رسالة تناقش وتطرح قضايا المجتمع وتعرف بثقافته وتساهم في توجيه الرأي العام للارتقاء بالسلوك البشري عبر المضامين التي توصلها للمتلقي.
يُذكر أن السينما في ليبيا عريقة وتعود بداياتها إلى عام 1908 إلا أنها شهدت انتكاسات شأنها شأن مكونات المشهد الثقافي في ليبيا عموما لأسباب طغت عليها الأوضاع السياسية المحلية المتقلبة بشكل كبير والاجتماعية إلى حد ما. (وال)
متابعة: فريق وال - الأنباء الليبية - طرابلس..