بمشاركة ليبية : انعقاد الاجتماع الأول للرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية .
نشر بتاريخ:بكين 30 سبتمبر 2024 م (وال) – استضافت مدينة شانغهاي الصينية اليومين الماضيين الاجتماع الأول للرابطة الصينية - العربية للمؤسسات الفكرية، والذي نظمه المركز الصيني العربي للإصلاح والتنمية بالتعاون مع جامعة الدول العربية وشهد حضوراً مميزاً من نخبة مراكز الأبحاث العربية والصينية.
وأوضح نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي خلال افتتاحه للاجتماع أن الأهداف الأساسية للاجتماع، تتمثل في تحقيق وإحداث التنمية، وتعزيز الصداقة والتعاون، وتحقيق السلام، مؤكدا أن أكثر ما يحتاج له الشرق الأوسط هو السلام، آملاً في اطلاق دراسات ومبادرات للسلام .
ودعا المسؤول الصيني في كلته إلى العدالة التي يتسبب غيابها بفوضى في المنطقة بالإضافة إلى توسيع التواصل والمساهمة بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية عبر التعاون الفعال، فترقية التعاون بين الجانبين العربي والصيني، لا يتطلب الإرشاد الحكومي واستثمار الشركات فقط، بل يحتاج أيضا مشاركة المؤسسات الفكرية ودعمها.
بدوره أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد خطابي في كلمة له أن هذه الرابطة استحدثت كآلية لتعزيز التواصل بين المؤسسات الفكرية والثقافية تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين الدول العربية والصين ، لافتا إلى أن هناك إرادة قوية لتطوير التعاون الثقافي كقوة دافعة معززة للشراكة الاستراتيجية بين جامعة الدول العربية والصين في إطار منتدى التعاون بكافة الأبعاد، واستثمار هذه الرابطة للتواصل بين النخب المثقفة وتبادل الرؤى حول قضايانا، ومواجهة التحديات التنموية التي تحتاج ثقافة الابتكار والانفتاح، كما يمكن للرابطة الاضطلاع بدور محوري بدعم صناع القرار لسياسات فاعلة ومؤثرة تسهم بالنهوض في التنمية المستدامة.
وأشار خطابي إلى أن الجامعة العربية أول منظمة إقليمية توقع اتفاق مع الصين بهذا الإطار، مبينا أنه بعد مبادرة الحزام والطريق ارتفعت قيمة التجارة بين الدول العربية والصين، ووصلت الاستثمارات ل٤٠٠ مليار دولار في ٢٠٢٣ بعد أن كانت ٣٦ مليار فقط في ٢٠٠٤، مؤكداً الحاجة لأهمية مواصلة الجهود للارتقاء بالبعد الثقافي للدفع بالجهود التنموية والإسهام بتوطيد الأمن.
وفيما يتعلق بالمشاركة الليبية بالمؤتمر فقد شارك المستشار العلمي للمركز الليبي للأبحاث والدراسات خطاب خالد بورقة بحثية بعنوان "الشراكة الليبية في مبادرة الحزام والطريق حيث تطرّق إلى الفرص والتحديات التي تواجه ليبيا ضمن هذه المبادرة.
وأوضح خطاب أن الاجتماع ناقش ثلاثة بنود يمكن الاعتماد عليها مستقبلا لرؤية نشاطات وأحداث فكرية وإعلامية في ليبيا تحت مظلة المنتدى التعاون الصيني العربي.
(وال)