مجموعة السبع الكبرى تعبر عن قلقها العميق إزاء التدهور المستمر للوضع السياسي في ليبيا .

   روما 25 سبتمبر 2024 ( وال ) - أعربت مجموعة الدول السبع الكبرى ، عن قلقها العميق إزاء التدهور المستمر للوضع السياسي في ليبيا ، ولا سيما فيما يتعلق بالتطورات التي تمس المصرف المركزي . 

     وقالت المجموعة في بيان رسمي ، إن المصرف يشكل إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الليبي واستقراره المالي ، مما يجعل الصراع حول قيادته قضية محورية على الصعيدين الداخلي والدولي.

      وأضاف البيان أن التحركات الأخيرة تشير إلى أن المشهد السياسي الليبي يعاني من حالة من الهشاشة غير المسبوقة ، فبدلاً من السعي إلى توافق داخلي ، تسعى بعض الأطراف السياسية إلى اتخاذ قرارات أحادية تزيد من تعقيد الأوضاع وتُفاقم التوترات مما يؤدي إلى فتح الباب أمام تدخلات خارجية تزيد الوضع في ليبيا تعقيدًا .

       أكد البيان الصادر من المجموعة على أهمية الإسراع في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تحمي مؤسسات الدولة الليبية ، ولا سيما المصرف المركزي ، وهذه التسوية ضرورية لإعادة المصرف إلى مكانته السابقة على الساحة المالية الدولية ، حيث يشكل استقراره العمود الفقري للاقتصاد الليبي، داعيا إلى ضرورة احترام المعايير الدولية فيما يخص استقلالية المصرف عن الضغوط السياسية.

    ودعت المجموعة في بيانها إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تشمل كافة الأطراف الليبية وتعمل على إنهاء الانقسامات الحالية عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة يجب أن تتضمن إنهاء الهيئات المتنازعة على السلطة ، وتوحيد مؤسسات الدولة ، وإيجاد حل لأزمة المصرف المركزي بما يضمن استقراره.

   كما أكدت مجموعة السبع دعمها الكامل للجهود التي تبذلها المبعوثة الأممية بالإنابة " ستيفاني خوري " لإيجاد حل للأزمة الليبية ، داعية الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعيين ممثل خاص جديد إلى ليبيا في أقرب وقت ممكن لقيادة الجهود الأممية نحو الاستقرار.

  وحذرت مجموعة السبع من مغبة الخطوات أحادية الجانب التي قد تزيد من تعقيد الأزمة بدلاً من تعزيز الاستقرار، وتخلق مزيدًا من الانقسامات داخل المشهد السياسي الليبي، مما يعرض البلاد لمزيد من التدخلات الأجنبية .

خاتمة: استعادة الثقة

   وأشار بيان المجموعة إلى أهمية استعادة الثقة في مؤسسات الدولة الليبية، وفي مقدمتها المصرف المركزي ، مؤكدا أن هذه الثقة لن تتحقق إلا عبر التزام كافة الأطراف بتسوية سياسية عادلة ومستدامة تُخرج البلاد من حالة الفوضى السياسية والاقتصادية التي تعيشها منذ سنوات.

  يذكر أن مجموعة السبع الكبرى تضم في عضويتها كل من ( أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان ) .