الدبيبة يؤكد أهمية التعاون بين الدول العربية لدعم حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
نشر بتاريخ:متابعة وتصوير: ساسية اعميد، أميرة التومي.
طرابلس 22 سبتمبر 2024 (وال) - قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبه، إن ليبيا كانت وستبقى سباقة في دعم القضايا الإنسانية والاجتماعية وعلى رأسها العمل التطوعي ودعم حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وإعطاء الأهمية القصوى لهم أثناء الاوبئة والأزمات.
وأوضح الدبيبة، في افتتاح الحدث رفيع المستوى والدورة التدريبية في إطار تنفيذ الاستراتيجية العربية للعمل التطوعي لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أثناء الأوبئة والأزمات، اليوم الأحد بطرابلس، أن رعاية هذه الفئات جزء من هويتنا الدينية والوطنية التي نفتخر بها للدفاع عن كرامة الإنسان وحقوقه، مؤكدا أن حكومة الوحدة الوطنية ستظل ملتزمة بواجباتها المنشودة في التنمية الاجتماعية الشاملة من خلال إصدار التعليمات المستمرة للجهات الحكومية لتعزيز العمل التطوعي ودعم مؤسسات المجتمع المدني لاسيما المهتمة بالأشخاص ذوي الإعاقة.
وشدد على دور وزارة الشؤون الاجتماعية لما تقدمه من إنجازات مهمة في سبيل الارتقاء بالعمل الاجتماعي ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة من كافة أطياف المجتمع.
وأعرب الدبيبة عن قناعته بأهمية التعاون المشترك مع الأشقاء العرب ملاحظا أن حزمة التحديات كبيرة في هذا الشأن ما يستوجب توحيد الجهود وتكثيف المهام.
وقال إن ليبيا ستقف دوما مع الشعوب العربية والإسلامية وتقديم مصلحة الأمة الإسلامية ولن تدخر جهدا في توفير كل الدعم لترسيخ العمل الإنساني وتحقيق التنمية الاجتماعية خاصة لهذه الفئة.
وأضاف رئيس حكومة الوحدة الوطنية أن ليبيا التي تحتضن مثل هذه الأنشطة التعاونية بين الدول العربية، تتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر والعمل المشترك لرفعة الأمة العربية رغم ما يحيط المنطقة العربية من منغصات على رأسها العدوان الغاشم للكيان الصهيوني المحتل على قطاع غزة المحاصر إلى جانب الكثير من الصراعات المسلحة في الدول العربية، مؤكدا أن ليبيا لن تسمح لهذه الأوضاع الطارئة بأن تهيمن على الدول العربية أو تكسر من همتها في تحقيق التطلعات الوطنية للشعوب العربية.
واستطرد في هذا السياق: " نتطلع إلى تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة والتمسك بتحقيق التطور والاعمار والمضي قدماً في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 وبرامج الحماية الاجتماعية وتذليل الصعاب في زمن الأزمات.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة الوحدة الوطنية، وفاء الكيلاني، من جهتها، إن هذا الحدث يجسد روح التعاون العربي ويؤكد الالتزام الثابت تجاه تعزيز العمل التطوعي لتنفيذ خطة دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء الأوبئة والأزمات، ويعكس الحرص التام والعميق على تعزيز التعاون العربي وخاصة في مجال العمل التطوعي الذي يمثل ركيزة أساسية في تعزيز التناسق المجتمعي وبناءه لمستقبل مشرق.
وأضافت أن العمل التطوعي ليس مجرد استجابة للأزمات فقط بل هو تعبير عن الالتزام في المجتمعات العربية وعن القدرة على الصمود والتكاثف موضحة أن العمل التطوعي قدم اسهامات كبيرة في أصعب الظروف حيث كان المتطوعون يواجهون الأزمات الإنسانية بالعمل مؤكدة أن حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة تحظى بالأولوية لاسيما في فترات الاوبئة والأزمات.
واستطردت، الكيلاني، أن وزارتها بذلت جهوداً مكثفة لتعزيز المشاركة المجتمعية وتحفيز العمل التطوعي وتدريب المتطوعين لتقديم خدماتهم على أكمل وجه لاسيما في دعم حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتجسيد هذا الالتزام بعدد من المشاريع التي تعزز مكانة المواطن الليبي وتحسن مستوى معيشته.
وأعلنت، الكيلاني، بالمناسبة إطلاق مؤازرة الشراكة المجتمعية الفاعلة مع مؤسسات المجتمع المدني العاملة والمختصة في مجال الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وفي مجال العمل الاجتماعي بهدف تعزيز الأحداث والتعاون بين الحكومة والوزارة والمجتمع المدني لتحقيق الأهداف الاجتماعية والإنسانية المشتركة وتعزيز دور التطوع في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
وأضافت أن وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي وبدعم مباشر من رئيس الحكومة تعمل على تطوير الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية التي تعد نقلة نوعية في توفير الحماية والدعم لكافة فئات المجتمع وخاصة فئات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لتعزيز التكافل المجتمعي وضمان توفير رعاية شاملة وعادلة لجميع أفراد المجتمع.
وقالت إن هذا الاجتماع يهدف إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي في العالم العربي وتمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الاستفادة من التجارب العربية والدولية الرائدة في العمل الاجتماعي واقترحت بالمناسبة أن يكون هذا الحدث انطلاقة لورشات عمل مستقبلية متخصصة تعقد بشكل دوري من خلال جامعة الدول العربية والنظر في هذا الملتقى وجدولته في قرارات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب القادمة.
وقال الوزير المفوض المصري، طارق النابلسي، لوكالة الأنباء الليبية إن هذا الحدث هو الأول من نوعه في المنطقة العربية ويأتي في إطار تنفيذ قرارين للقمة العربية اعتمدا الاستراتيجية العربية للعمل التطوعي والعقد العربي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف النابلسي أن المشاركين في هذا الحدث من مسؤولين وخبراء والمنظمات والاتحادات العربية المعنية بالتطوع والمنظمات الداعمة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وجمعيات الهلال الاحمر والصليب الأحمر سيشكلون دعما لهذه الاستراتيجية.
وأشار إلى أنه سيتم وضع خطة تنفيذية لهاتين الاستراتيجيتين تقوم على تدريب وتأهيل العناصر المتخصصة سواء من فئة الشباب أو من بين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعيات والمؤسسات الداعمة خاصة في حالات الطوارئ والأزمات بما يمكن من وجود خطة تحرك وجاهزية كاملة عند حدوث أي طارئ أو عارض لضمان حقوق الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتأمين العمل التطوعي بشكل متناسق وبما يحقق الاهداف المطلوبة.
ويهدف هذا الاجتماع رفيع المستوى، بحسب المنظمين، إلى ضمان الشراكة المجتمعية بين الوزارات ومؤسسات العمل التطوعي في مجال الإعاقة، خدمة ودعم جهود الدول في المجال الاجتماعي من خلال الأعمال التطوعية ومساعدة فئة ذوي الإعاقة، الاستفادة من خبرات وتجارب الدول الرائدة في مجال العمل التطوعي أثناء الأوبئة والأزمات، إبراز كافة الأفكار والمشاريع التي من شأنها رفع كفاءة العمل التطوعي والوصول الى تنظيم برامج تطوعية منظمة وذات أهداف محددة للحد من أثار الأوبئة والأزمات.
وتشارك في هذا الحدث 22 دولة عربية منها ست دول ممثلة على مستوى وزاري، حيث مثلت تونس، وزير الشؤون الاجتماعية، عصام الأحمر، والسودان وزير التنمية الاجتماعية، أحمد ادم بخيث، والمغرب، وزيرة الادماج الاجتماعي، عواطف حيار، وقطر، وزيرة التنمية الاجتماعية، مريم المسند، وفلسطين، وزيرة التنمية الاجتماعية، سماح أبو عون.
(وال) ..