المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يعتبر قصف الاحتلال مدرسة إيواء جريمة جديدة ضد النازحين في غزة
نشر بتاريخ:غزة 22 سبتمبر 2024 م ( وال ) _ قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قصف طائرات الإحتلال الإسرائيلي مدرسة أخرى تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة وقتل ما يزيد على عشرين فلسطينيًّا دفعة واحدة، الغالبية الساحقة منهم من الأطفال والنساء، يعد جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة من جرائم الحرب المحتملة التي ارتكبتها الإحتلال في قطاع غزة.
وأضاف الأورومتوسطي في بيانٍ له السبت أن الطائرات الإسرائيلية قصفت صباح السبت مدرسة “الزيتون (ج)” في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 21 فلسطينيًّا، بينهم 13 طفلاً وست نساء إحداهن حامل وقتل جنينها وعمره ثلاثة أشهر، إلى جانب إصابة 30 آخرين، بينهم تسعة أطفال أصيبوا بحالات بتر.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن هذا الإعتداء , تكرر مع تصاعد وتيرة قصف المدارس المستخدمة كمراكز إيواء منذ شهر أغسطسالماضي، حيث ارتفع عدد المدارس المستهدفة إلى 21 مدرسة، منها 8 مدارس منذ بداية شهر سبتمبر الجاري، وقد أدت تلك الاستهداف إلى مقتل 267 فلسطينيًّا وإصابة مئات آخرين بجروح.
وأوضح المرصد أن استهداف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين لا يستند إلى أي مبرر فعلي، ويشكل انتهاكاً صارخًا لمبادئ التمييز، والضرورة العسكرية، والتناسبية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وأضاف أن جيش الاحتلال يحاول في كل مرة تبرير هذه الهجمات بادعاءات استهداف أهداف عسكرية، دون تقديم أي دليل يثبت صحة تلك الادعاءات.
وجدد المرصد الأورومتوسطي مطالبته لجميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي ترتكبها قوات الإحتلال في قطاع غزة، وحماية المدنيين هناك، وضمان امتثال الإحتلاللا لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وفرض العقوبات الفعالة عليها، ووقف كل أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات بيع وتصدير ونقل الأسلحة إليها، بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية.