المبعوث الأممي لليمن : الحرب في غزة والتصعيد الإقليمي يعقَّدان جهود السلام
نشر بتاريخ:نيويورك 13 سبتمبر 2024 م ( وال ) _ قال المبعوث الأممي الخاص لليمن، " هانس جروندبرغ"، وبشكل أكثر صراحة من ذي قبل، إن وساطته تواجه تعقيدات وظروفًا صعبة، مؤكدًا في ذات الوقت أن هدفه الرئيسي يبقى هو التوسط للتوصل إلى حل دائم وعادل للنزاع، لكنه قال: “إن الحرب المستمرة في غزة والتصعيد الإقليمي المرتبط بها يعقدان من هذه الجهود”.
واستعرض في إحاطته، الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي، ما استجد عليه حال الأزمة اليمنية وجهود السلام منذ إحاطته السابقة في 15 أغسطس الماضي.
وجدد "جروندبرغ “دعوة وكيلة الأمين العام "ديكارلو" الأخيرة في هذا المجلس، لوقف إطلاق النار بشكل عاجل، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير. تستمر الحرب في التسبب بمعاناة هائلة لمئات الآلاف وتفاقم تأثيراتها المزعزعة للاستقرار في أنحاء المنطقة”.
وأشار إلى أن الحرب في غزة “قد انعكست سلباً أيضاً على اليمن. حيث استمرت جماعة أنصار الله الحوثي في شن هجماتها على السفن في البحر الأحمر، مما يهدد الاستقرار الإقليمي والأمن البحري الدولي. ورداً على ذلك، واصلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة استهداف المواقع العسكرية داخل اليمن”.
وأعرب عن قلقه إزاء هذا التصعيد، قائلا :“وأكرر دعوتي للأطراف لوضع اليمن في المقام الأول، وتقديم أولوية حل النزاع في البلاد”.
جروندبرغ أكد على الدوام أن عملية السلام في اليمن تتطلب حوارًا مباشرًا وبناءً يتناول القضايا الجوهرية بمسؤولية تجاه تجاوز معاناة اليمنيين، وصولًا إلى التسوية السياسية الشاملة وفي المقدمة من ذلك “تحييد الاقتصاد عن الاعتبارات السياسية، ودفع الأطراف نحو التخلي عن نهج المكاسب الصفرية إلى التعاون المشترك”.
وقال: “ما زلت متمسكًا بقناعتي بأنه، على الرغم من التحديات العديدة التي نواجهها، فإن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة”.