Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

رئيس هيئة البحث والتعرف عن المفقودين لـ (وال) : تم انجاز ما يقارب 98 في المئة من ملفات ضحايا كارثة اعصار درنة .

نشر بتاريخ:

 متابعة محمد الزرقاني - تصوير فاتح بليحه

طرابلس 04 سبتمبر 2024 م ( وال) – أعلن رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين " كمال السيوي " أن الهيئة أنجزت ما يقارب 98 في المئة من ملفات اسر الضحايا كارثة إعصار درنة ، ومازالت جهودها في التعامل مع هذا الملف .

وأوضح في حوار مع وكالة الأنباء الليبية بمناسبة قرب احياء الذكرى السنوية الأولى لكارثة درنة الهيئة ، أن ملف ضحايا هذه الواقعة الأليمة ينقسم إلى شقين عملت عليهما الهيئة الفترة الماضية يتعلق الأول بالملفات التي يتم فتحها من ذوي الضحايا والابلاغ عن الجثامين الذين فقدوا في الفيضانات وتم انجاز ما يقارب 98 في المائة ، أما الشق الثاني يتعلق ببعض التحديات التي تواجهنا من اسر الضحايا وهو الامتناع عن فتح الملفات لعدم تواجدهم في المناطق وإمكانية التواصل معهم.

وأكد " السيوي " أن الهيئة التزمت بالقوائم التي احيلت لها من مكتب النائب العام ومن النيابة ، وهى القوائم التي التزمت الهيئة بفتح ملفات لها من ذوي المفقودين ، أما الـ ( 2 ) في المئة المتبقية كانت بسبب عدم القدرة في الوصول لأسر الضحايا ، لافتا إلى أنه في بداية الكارثة تم انتشال كل الجثامين سواء الموجودة في الاحياء السكنية او في الوديان او في البحر ، وتم دفنها بطريقة عشوائية وانشاء مقبرة خاصة بهم وسميت مقبرة شهداء فيضان درنة .

وأوضح أنه تم اخذ عينات الحمض النووي من كل الجثامين, مشيرا إلى أن الهيئة طالبت بدعمها من خلال توفير المواد الكشفية الخاصة بتحليل عينات الحمض النووي وللأسف الى هذه اللحظة لم تباشر الهيئة بتكليف الجهات باستجلاب مواد التشغيل .

وقال أدوات تشغيل التي كانت لدينا تم استخدامها في قاعدة تحليل عينة البيانات الوراثية ، حيت انجزنا اكثر من 900 حمض نووي بالنسبة لأسر الضحايا لكن نحتاج لمواد تشغيل خاصة بعينات العظام ليتم اخذها من الجثامين مجهولة الهوية والإسراع في عمليات تحليلها حتى يتم مطابقتها مع قاعدة البيانات الوراثية لأسر الضحايا .

وتطرق " السيوي " إلى ان برامج التدريب بالهيئة تأتي تحت إطار بند التنمية او ميزانية التنمية الباب الثالث فيما يخص بند التدريب وهذا البند يحتاج إلى صرف أموال سواء كان بالداخل أو بالخارج ، مبينا أن خطة الهيئة كانت بتحديد القيمة المالية فيما يتعلق بالتدريب من باب التنمية لسنة 2023 , وإلى هذه اللحظة لم يعطى الأذن بالتصرف بها , وكذلك تم تخصيص أموال في برامج تدريب والذي هو جزء من خطط التنمية بالنسبة للهيئة لكن لم يعطى الأذن إلى هذه اللحظة في التصرف بالأموال , ونتوقع المدة القادمة سيفرج على هذه المبالغ وتباشر الهيئة في برامجها التدريبية, والكارثة البيئية في درنة استفادنا منها دروس وهي كيفية التعامل مع مثل هذه الكوارث .

وأوضح السيوي أنه فيما يتعلق بجثامين الضحايا من الجنسيات الأجنبية فأنها تتم من خلال التواصل مع وزارة الخارجية لإبلاغهم والتواصل مع الدول التي لها ضحايا فقدو في فيضانات درنة , وهذا يتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية للتواصل مع هذه الدول في العمليات في إعطاء عينات واخذ عينات من أسرهم حتى يتم تحديد هويتهم داخل الدولة الليبية وإصدار تقارير الحمض النووي بالخصوص.

وتابع السيوي أنه يوجد خطوات متبعة من قبل الهيئة وتعتبر بمواصفات دولية اننا لا نعتد بأي بلاغ عن مفقود من أي أسرة الا بمحضر في النيابة وتثبيت الواقعة وهذه الخطوات الأساسية لفتح ملف مفقود لدى الهيئة , إضافة للمستندات الأخرى سواء اثبات هوية المفقود سواء البيانات الشخصية له وكذلك البيانات الشخصية للأفراد المبلغين عن الواقعة وكذلك تأخذ عينات الحمض النووي من الأقارب وأسر الضحايا وتحال هذه العينات لمختبرات الحمض النووي.

وأردف السيوي انه تم تفعيل معامل للحمض النووي في عام 2021 للتوصل لعملية الحمض النووي والأجهزة فيما يتعلق بمختبرات الحمض النووي هي شركة أمريكية وهي لديها براعة الاختراع في عمليات تحليل الحمض النووي , ونحن لسنا بمنأى عن العالم بنفس التكنولوجيا بالنسبة للهيئة العامة للبحث عن المفقودين نفتخر بأن هي متطورة اكثر من عدد من المعامل الموجدة في أوروبا ، ونشتغل بالمعامل الجينية المتخصصة والمعمول بها في دول أوروبية متقدمة ، مؤكدا أن معامل الهيئة متطورة ومواكبة للتطور في مجالات البحث, ولدينا عدد من الكوادر دربت في أمريكا وألمانيا واسكتلندا على التعامل وتشغيل هذه الأجهزة.

وأوضح في ختام حواره مع ( وال) أن الهيئة تستقبل في كل البلاغات من كافة المدن الليبية وليست مقتصرة فقط في مدن معينة ، ودائماً لديها بلاغات في مدن عدة ، مشيرا إلى أن في الفترة السابقة تلقت الهيئة بلاغات من مدن تاورغاء ومصراته وبعض المدن الأخرى بوجود جثامين في منطقة معينة .

 ولفت إلى أن بعض المدن التي مرت بأحداث وظروف معينة وخلفت الالاف من الجثث أخدت زخم كبير اعلامي بحكم تواجد مئات من الجثث ، مشيرا على سبيل المثال أنه المدة الماضية بمدينة سرت بعد إزالة المخلفات من منطقة الجيزة البحرية التي شهدت معارك مع تنظيم داعش والتي خلف عنها مئات من الجثث كلفنا من قبل النيابة في سرت بتواجد الهيئة لوجود مئات الجثث الموجودة في الاحياء السكنية المهدمة .

وأشار إلى أنه تم تكليف فريق من الهيئة أشتغل لمدة شهرين في مدينة سرت ، وتمكن من انتشال كل الجثامين بهذه المناطق ,وكذلك ملف ترهونة وحسب البلاغات الواردة انجز منها اكثر من 80 او 90 في المئة ، فيما لايزال بعض الجثامين لم يتم اكتشاف وجودها لكن اعمال الهيئة مستمرة على حسب البلاغات الواردة إليها من النيابات المختصة ومن بعض المجالس البلدية في المدن الليبية. .

(وال)