استشراف التعاون في مجالات الطاقات المتجددة مع المكتب الاستشاري الحكومي الصيني
نشر بتاريخ:متابعة وتصوير : أميرة التومي
طرابلس 25 أغسطس 2024 م ( وال) – قال رئيس المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي، محمود الفطيسى، إن زيارة وفد المكتب الاستشاري التابع للحكومة الصينية الي ليبيا، تتمحور حول استكشاف مشاريع البنية التحتية التي تعتزم ليبيا تنفيذها في المرحلة القادمة.
وأضاف الفطيسى في تصريح لـ (وال - الأنباء الليبية) علي هامش افتتاح الملتقي الاقتصادي الليبي الصيني تحت شعار " ليبيا - الصين شركاء في التنمية والاعمار"، اليوم الأحد في طرابلس، أن الصين مهتمة بالمساهمة في تنفيذ مشروعات التنمية في ليبيا ولدى شركاتها خبرة في مشاريع البنى التحتية الليبية تعود إلي عدة عقود.
وأوضح أن هذا الملتقي الذي يشارك فيه ممثلون عن الطاقات المتجددة والنفط والسكك الحديدية والاتصالات والخارجية والتعاون الدولي، يتمحور حول استشراف الاستفادة من الخبرات الصينية في تنفيذ مشاريع البني التحتية في ليبيا.
وقال رئيس الوفد الصيني، استشاري المهندسين في المكتب الاستشاري التابع للحكومة الصينية، شين شو شنغ، إن العلاقات الليبية الصينية تعود الي عدة عقود، مشيرا الي أن بلاده مهتمة بتطوير علاقات مميزة بين الجانبين علي كافة المستويات وخاصة في المجال الاقتصادي ومشاريع البنى التحتية والطاقات المتجددة.
وأضاف أن لبيبا تتوفر علي موارد طبيعية مهمة وتقع في موقع استراتيجي مميز ما يجعلها منصة للتواصل بين الأسواق المحلية في المنطقة والأسواق الدولية.
وأعرب المسؤول الاستشاري الحكومي الصيني في تصريح لصحيفة (الأنباء الليبية)، عن اعتقاده أن ليبيا في حاجة الي تطوير مجال النفط وصناعاتها النفطية والبتروكيماوية والعمل علي الطاقات المتجددة وتصنيع الهيدروجين، وهي مجالات قد تًساهم فيها الشركات الصينية من خلال نقل التكنولوجيا وتطوير البنى التحتية.
وحول عودة الشركات الصينية للعمل في ليبيا، أوضح المسؤول الاستشاري الصيني أن بعض الشركات بدأت تعود خاصة وأن الكثير من المشاريع التي نفذتها الشركات الصينية قبل 2011 في عموم التراب الليبي لاتزال متوقفة.
من جهته صرح رئيس مجلس الطاقات المتجددة، عبد السلام الأنصاري، أن حضور مجلس الطاقات المتجددة هذا الاجتماع يعكس الأهمية التي يعطيها المجلس للطاقات المتجددة واستشراف إمكانيات التعاون مع الجانب الصيني في هذا المجال المهم.
وأشار بالمناسبة إلى أن المجلس أطلق المبادرة الوطنية للطاقات المتجددة كمرحلة أولى وبدأ في تنفيذ مبادرة التحول الى الطاقة الخضراء، ويحتاج إلى التعاون في هذا المجال مع المؤسسات الدولية المتخصصة.
وقال مدير المركز الليبي لبحوث ودراسات الطاقة الشمسية، رئيس فريق الهيدروجين الأخضر في ليبيا، يوسف النعاس، إن هذا اللقاء مع الوفد الصيني يأتي ضمن استراتيجية حكومة الوحدة الوطنية لتوسيع قاعدة المشاركة مع الشركات العالمية لبناء مشاريع الطاقة المتجددة في ليبيا.
وأضاف أن المجلس يعمل على إعداد خطة للتعاون المشترك بين الجانين في مجال الاستشارات الهندسية تأسيسا على التقدم الذي أحرزته الصين في مشاريع الطاقات المتجددة.
وسيلتقي الوفد الصيني خلال زيارته التي تستمر من 25 إلى 29 أغسطس الجاري بالمسؤولين في وزارة الحكم المحلي ووزارة النفط وجهاز السكك الحديدية ومجلس رجال الاعمال الليبي والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة والغرفة الليبية الصينية المشتركة.
يُذكر أن رئيس مجلس الدولة الصيني؛ لي تشيانغ، أكد خلال استقباله رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في بيكين في مايو الماضي، "أن البلدين يمكنهما الاستفادة من إمكانات التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التعاون في بناء البنية التحتية".
وأضاف لي أن "الصين مستعدة لتقديم مزيد الدعم للتنمية في ليبيا" إلا أنه أبلغ الدبيبة بشكل صريح وواضح أن بلاده "تأمل أن توفر ليبيا بيئة أعمال نزيهة وغير تمييزية للشركات الصينية".
ورأى، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصينية وقتذاك، أن ليبيا والصين تدعمان وتتعاملان مع بعضهما البعض بـ "إخلاص" منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 46 عاما، وقال إن الصين تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الثنائية، ومستعدة للعمل مع ليبيا لدفع الصداقة التقليدية قدما، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتوسيع التبادلات والتعاون في شتى المجالات، ودفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد، وتحقيق المزيد من الفوائد للشعبين.
وشدد لي بالمناسبة على أن الصين تدعم "ليبيا بقوة في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وفي اتباع مسار تنمية يناسب ظروفها الوطنية".
(وال)