الانباء الليبية : مشروع تطوير ميناء بنغازي يهدف لجعله مركزاً تجاريا إقليميا
نشر بتاريخ:متابعة: هدى العبدلي .
بنغازي 24 أغسطس 2024 م (وال ) - يعتبر ميناء بنغازي البحري أحد الاعمدة الفقرية للحركة التجارية في ليبيا، ويعد من بين أكبر موانئ البلاد من حيث المساحة الإجمالية التي تبلغ 300 هكتار، ويشغل الجزء اليابس منها مساحة تقدر بـ 130 هكتار، بنسبة 43 في المائة، ما يجعله مركزا حيويا للأنشطة التجارية والصناعية.
تاريخيا يعتبر ميناء بنغازي أحد أقدم الموانئ الليبية، واكتسب أهمية استراتيجية متزايدة بعد إقرار تحويله إلى منطقة تجارية حرة، مما ساهم في تنشيط الحركة التجارية وتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير، علاوة على ذلك، لعب الميناء دورا محوريا في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تسهيل حركة البضائع إلى دول الجوار، خاصةً تشاد.
وفي إطار جهود تطوير البنية التحتية وتحديث المرافق، يشهد ميناء بنغازي حاليا أعمال بناء وتوسعة وصيانة مكثفة، تشمل هذه الأعمال تطوير الأرصفة وحوض الميناء، مما سيساهم في زيادة قدرته الاستيعابية وتحسين كفاءة العمليات التشغيلية، وتتولى شركة ""ستافا " تنفيذ هذه الأعمال بالتعاون مع الجهاز الوطني للتنمية، تحت إشراف إدارة ميناء المنطقة الحرة بجليانة.
ويهدف هذا المشروع – حسب المسؤولين - إلى تعزيز مكانة ميناء بنغازي كبوابة رئيسية للتجارة والاستثمار محليا، وجعله قادرا على المنافسة على المستوى الإقليمي والدولي.
واستعرض رئيس القسم الفني صلاح السنوسي لصحيفة الأنباء الليبية تفاصيل مرحلتي تطوير ميناء بنغازي البحري، اللتين تهدفان إلى تحويل هذا الميناء الحيوي إلى منارة اقتصادية في المنطقة.
وحسب " السنوسي " تستهدف المرحلة الأولى من المشروع تطوير مساحة تقدر بـ 17.5 هكتار، مع التركيز على إصلاح وتوسيع الرصيفين الرابع والخامس بطول إجمالي يبلغ 550 مترا، أما المرحلة الثانية، فتشمل باقي أجزاء الرصيف البحري، بما في ذلك الرصيفين السادس والسابع والثامن، ليصل إجمالي طول الرصيف المقرر تطويره إلى 960 مترا.
كما يهدف هذا المشروع إلى رفع كفاءة الميناء واستيعاب سفن أكبر وأكثر حداثة، تساهم في تنشيط الحركة التجارية وزيادة الصادرات والواردات، وتوفير فرص عمل جديدة وتحسين البنية التحتية للمدينة.
وأوضح أن أعمال التطوير تشمل تعميق الأرصفة الحالية من 10 أمتار إلى 13 متراً في المرحلة الأولى، ثم إلى 15.5 متراً في المرحلة الثانية، مما يتيح استقبال سفن أكبر حجماً وحمولة ، وكذلك رفع مستوى الساحة المقابلة للأرصفة بمساحة 17.5 هكتار بمقدار متر واحد لتسهيل حركة الرافعات وتثبيت السكة الحديدية، كذلك زيادة عمق الرصيفين تدريجياً ليبلغ 13 متراً ثم 15.5 مترا، وبفضل هذه التحسينات، سيتمكن الميناء بنغازي من تخزين مليون حاوية عند اكتمال المشروع، ، لافتا إلى أنه تم نقل المخزن الموجود في الساحة لمكان آخر، لتسهيل عمل الشركة المنفذة لمشروع تطوير الميناء.
بدوره قال مدير المكتب الفني لمشروع محطة حاويات بنغازي "أوزان أوروكلو" إن الهدف من المشروع هو تعميق الرصيف وحوض الميناء وقناة الاقتراب، لاستيعاب سفن كبيرة الحجم، موضحا أن المرحلة الأولى من المشروع، ستشهد بناء جدار رصيف جديد بطول 550 مترا في الرصيفين 4 و5، مصنوع من كتل جاذبية وبعمق 15.5 مترا، وهذه التعديلات تهدف إلى تمكين تشغيل رافعات حاويات عملاقة بطول 30.48 مترا.
وأوضح أن المرحلة الثانية تتضمن تعميق حوض الميناء إلى 13 مترا، وكذلك دائرة الدوران إلى 13.5 مترا، مع تخصيص ساحة حاويات جديدة مساحتها 177.000 متر مربع خلف جدار الرصيف الجديد، لتخزين 990 حاوية فارغة، و2016 حاوية قياسية، و56 حاوية مبردة، ويتوقع أن تستغرق مدة تنفيذ هذه المرحلة 20 شهرا.
ولفت إلى أن شركة "ستافا" تتمتع بخبرة تزيد عن 35 عامًا في السوق الليبي، ونفذت العديد من المشاريع، بما في ذلك تأهيل الرصيف النفطي في ميناء بنغازي.
(وال)