خوري في احاطتها بمجلس الأمن: التوترات في ليبيا تزايدت عقب محاولات عزل الكبير والدبيبة، ونحذر من الإجراءات الأحادية من جهات أمنية وسياسية تقوض الاستقرار في البلاد .
نشر بتاريخ:نيويورك 20 أغسطس 3024 م ( وال) – لفتت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا " ستيفاني خوري " إلى زيادة التوترات في ليبيا عقب محاولات عزل محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ورئيس حكومة الوحدة الوطنية ، عبدالحميد الدبيبة، محذرة من أن الإجراءات الأحادية من جهات أمنية وسياسية تقوض الاستقرار في البلاد.
وقالت " خوري " في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء إن الإجراءات الأحادية من جهات أمنية وسياسية تقوض الاستقرار في البلاد، وأن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تعمل بنشاط على تهدئة حالة التوتر في ليبيا وتقترح بدء محادثات بين جميع الأطراف لدعم تدابير بناء ثقة تمهد لاستئناف العملية السياسية.
وأوضحت " ستيفاني خوري " الحالة في ليبيا تدهورت بسرعة خلال الشهرين الأخيرين من النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية والاستقرار بوجه عام، مشيرة إلى أن الأفعال الأحادية من قبل الجهات السياسية والعسكرية والأمنية في البلاد زادت من التوترات، ورسَّخت الانقسام في الدولة، وعقَّدت الجهود لحل بالتفاوض».
وقالت " خورى " في إحاطتها بشأن - تطورات الأوضاع في ليبيا – إن تحرك القوات التابعة لـلقيادة العامة في 9 أغسطس نحو الجنوب الغربي أدى إلى حشد القوات الغربية وتأكيدها للرد على أي هجوم محتمل ، لافتة إلى أن القوات التابعة للقيادة العامة أكدت أن الغرض من تحركها إلى مناطق جنوب غرب ليبيا تأمين الحدود في تلك المناطق، إلا أن هذا التحرك ولّد توترات في الغرب وزاد من المشاغل لدى الجزائر.
وأوضحت أن هذه الأنواع من التحركات الأمنية الأحادية لا تقتصر على تحرك قوات بين الغرب والشرق، ولكن تحرك بين القوات الغربية والجماعات المسلحة ، مشيرة إلى أن قوات منتسبة لحكومة الوحدة تحركت كذلك نحو الغرب، ما أدى إلى حدوث حشود بين جماعات أخرى مسلحة للسيطرة على عدة مناطق.
أشارت خوري إلى اندلاع اشتباكات مسلحة في تاجوراء شرق طرابلس يوم التاسع من أغسطس الجاري بين جماعتين مسلحتين مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، إلا أن جهود الوساطة المحلية استطاعت تهدئة الوضع.
وقالت إن الوضع القائم لا يمكن أن يدوم، وأن غياب المحادثات السياسية زاد من حدة الانقسام وانعدام الاستقرار، مؤكدة أن الليبيين أحبطوا من هذا الوضع، والكثيرون يعربون عن خوفهم من الحرب، ولا يرون مستقبلًا يستطيعون الحياة فيه ولا يستطيعون إلا التفكير في الرحيل وهذا غير مقبول .
وأوضحت خوري أن البعثة تركز على المساعي الحميدة من أجل التهدئة ولصون الاستقرار وبناء الثقة بين أهم الأطراف وللتحضير للمحادثات السياسية، لافتة إلى أن التقدم في العملية السياسية والحفاظ على الاستقرار هو من الأولوية، وأعول على دعمكم لتحقيق ذلك.
( وال)