اليونيسيف تصف الأزمة الإنسانية التي يعيشها الأطفال في السودان بأنها أزمة إهمال
نشر بتاريخ:نيويورك 14 أغسطس 2024 م ( وال ) _ وصف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "جيمس إلدر"، الأزمة الإنسانية التي يعيشها الأطفال في السودان بأنها "أزمة إهمال"، وقال: "إنه من خلال غض الطرف عن السودان وتجاهل المعاناة الهائلة هناك، تواصل الأطراف المتحاربة والمجتمع الدولي سابقة خطيرة من عدم الاكتراث العالمي تجاه الأطفال".
وأكد المتحدث باسم اليونيسف، بأن خمسة ملايين طفل أجبروا على الفرار من منازلهم بمعدل مذهل يبلغ عشرة آلاف طفل نازح في كل يوم، مما يجعل السودان يمثل أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، حيث اضطر بعضهم للنزوح أكثر من مرة.
وأشار "إلدر" إلى الإعلان عن تفشي المجاعة في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور، مشددًا على أنه "دون اتخاذ أي إجراء، قد يموت عشرات الآلاف من الأطفال السودانيين خلال الأشهر المقبلة"، وأضاف: "إن الأمراض هي خوفنا الأكبر، وإذا تفشت الحصبة أو الإسهال أو التهابات الجهاز التنفسي، مع الأخذ في الاعتبار الظروف المعيشية الحالية، وهطول الأمطار الغزيرة والفيضانات، تساعد بنشر الأمراض كالنار في الهشيم، فإن التوقعات المفزعة للأطفال في السودان سوف تتفاقم بشكل كبير".
ولفت إلى أن أطفال السودان وعائلاتهم يحتاجون بشكل عاجل إلى وصول إنساني آمن ودون عوائق باستخدام جميع الطرق، عبر خطوط الصراع، واحترام القانون الإنساني الدولي و حقوق الإنسان، وزيادة هائلة في تمويل المانحين، ووقف فوري لإطلاق النار.
من جانبه، أكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، "محمد رفعت"، أن الصراع في السودان "وحشي بشكل مروع"، واتسم بالاستهداف العرقي للمدنيين والمذابح المفزعة.
وأشار إلى أن الشعب السوداني يواجه أزمة تلو الأخرى، ولا نهاية تلوح في الأفق، كل يوم ويبدو الأمر وكأنه كل ساعة تقريبا، يزداد الوضع سوءا في السودان، وأكد بأن واحدا من كل خمسة أشخاص صار نازحا داخليا، وأن أكثر من نصف هؤلاء من الأطفال.