في مقابلة مع الأنباء الليبية : أستاذ بعلوم الأرض يكشف عن مدى تأثير بركان "إتنا" على ليبيا .
نشر بتاريخ:بنغازي 07 يوليو 2024 م (وال) _ كشف أستاذ قسم علوم الأرض جامعة بنغازي، فارس فتحي، عن رصد وتسجيل بعض الكميات من غاز ثاني أكسيد الكبريت في الأجواء الليبية بفعل نشاط بركان "إتنا" على الساحل الشرقي من صقلية.
وأفاد فتحي في تصريح خاص لـ "صحيفة الأنباء الليبية" " أنه تم رصد بعض كميات الغاز في المناطق الوسطي والساحل الشرقي عبر البحر المتوسط منتقلة بواسطة الرياح الشمالية النشطة ، مبينا أن هذا الغاز المرصود هو ناتج طبيعياً نتيجة ثوران البركان "إتنا" الموجود في جزيرة صقلية جنوب إيطاليا في مقاطعة كاتانيا والذى يعتبر من أهم ثلاث براكين نشطة في إيطاليا".
وأوضح أن هذا الثوران جاء نتيجة للهزات الأرضية الخفيفة التي حدثت الأيام القليلة الماضية في إيطاليا حيث وصلت قوة بعض هذه الهزات إلى 2 سلم لمقياس رختر".
وقال أستاذ قسم علوم الأرض لقد راقبنا جودة الهواء في ليبيا عن طريق المحطات الخاصة بمراقبة الهواء الخارجي التي تم تركيبها مؤخرا في ليبيا فوجدنا أن مؤشر جودة الهواء لا يتجوز 90 ميكرو جرام على متر مكعب" ، لافتا إلى أن جودة الهواء المسجلة لدينا تعتبر معتدلة على حسب تقسيم مؤشر جودة الهواء لمنظمة الصحة العالمية أي أنه إلى حد الآن ليس لها تأثير على صحة الإنسان.
واستطرد أستاذ قسم علوم الأرض :"لكن إذا زاد تركيز الغاز هذا الغاز في الهواء الجوي سوف يسبب بعض المشاكل في المحاصيل الزراعية، وكذلك سيؤثر سلباً على صحة الإنسان ، مشيرا إلى أن غاز ثاني أكسيد الكبريت يعتبر من الغازات الدفيئة الموجودة في الهواء الجوي وأنه يزداد خطورة كلما زاد عن الحد المسموح به.
وأفاد فتحي أن هذا الغاز ينشأ من مصدرين أساسين، المصدر الأول الملوثات الطبيعية مثل ثوران البراكين، والمصدر الثاني الملوثات الصناعية، مثل حرق الوقود الأحفوري ومن مصانع البتروكيميائية ، لافتا إلى أن المصدر الثاني يعتبر دائما أكثر خطورة عندما ينتج من النشاطات البشرية بكونه يكون أكثر تركيز في الهواء الجوي.
يذكر أنه في مايو من العام الماضي لسنة 2023 حدث أيضا انفجار لهذا البركان، حيث وصل غبار هذا البركان إلى السواحل الليبية وكان له تأثير سلبي على جودة الهواء واعتبر غير صحي على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية المفرطة.
( وال )