Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

صحيفة الأنباء الليبية: الارتفاع الحاد في درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار يهددان الأمن الغذائي والمياه في ليبيا .

نشر بتاريخ:

بنغازي 13 يونيو 2024 م (وال) - تعتبر ليبيا الواقعة في قلب شمال إفريقيا، ساحة للتغيرات المناخية الجذرية التي تلقي بظلالها على مختلف جوانب الحياة، بدءا من الأنظمة البيئية، مرورا بالاقتصاد، وصولا إلى البنية الاجتماعية.

صحيفة الانباء الليبية قالت في تقرير نشرته حول - التغيرات البيئية والمناخية المتوقعة في ليبيا وأثرها على البلاد - إنه نظرا لاعتمادها الكبير على النفط، تواجه البلاد تحديات بيئية ملحة تتطلب اهتماما خاصا من قبل الجهات المختصة، والمجتمع المدني.

وقالت إن التغيرات المناخية المتوقعة تشير إلى ارتفاع درجات الحرارة في ليبيا ما بين 2 إلى 3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن الحالي، مما سيؤدي إلى ازدياد حدة موجات الحر، مع انخفاض هطول الأمطار بنسبة 20 في المائة، ممّا سيفاقم مشكلة التصحر والجفاف التي تعاني منها البلاد أصلا ، كما يهدد ارتفاع مستوى سطح البحر المتوسط، بمقدار 0.5 إلى 1 متر، المناطق الساحلية والبنية التحتية.

 وحسب التقرير فإن تفاقم ظاهرة التصحر يؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية، مما يهدد الأمن الغذائي، كما تمثل ندرة المياه وتقليل كميات المياه الجوفية المتاحة، تأثيرات على الزراعة والشرب ، كما تتأثر النظم البيئية البرية والبحرية سلبا، مما يؤدي إلى انقراض العديد من الأنواع النباتية والحيوانية.

 وحول التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية قال التقرير الظروف البيئية القاسية قد تؤدي إلى هجرة السكان من المناطق الريفية إلى المدن أو حتى خارج البلاد، ويؤدي تراجع الإنتاج الزراعي إلى ارتفاع أسعار الغذاء وزيادة الاعتماد على الواردات، وستواجه قطاعات حيوية كالزراعة والسياحة صعوبات جمة بسبب التغيرات البيئية.

 وبشأن جهود التكيف والتخفيف أكد التقرير على تحسين كفاءة استخدام المياه، وتشجيع إعادة استخدام المياه المعالجة ، وتبني ممارسات زراعية مستدامة، مع استخدام تقنيات تقلل من استهلاك المياه، وتطوير محاصيل مقاومة للجفاف، إضافة إلى نشر الوعي البيئي، وتثقيف المجتمع حول مخاطر التغير المناخي وأهمية الحفاظ على البيئة.

واختتمت الصحفية التقرير بالتأكيد على التغيرات المناخية والبيئية في ليبيا تشكل تحديا هائلا يتطلب استراتيجيات متكاملة للتكيف والتخفيف، وتعاونا وثيقا بين الحكومة والمجتمع المدني والخبراء الدوليين لضمان مستقبل مستدام لليبيا.

( وال)