في اليوم العالمي للبيئة : تدهور الأراضي والتصحر يؤثران على أكثر من ثلاثة مليارات شخص .
نشر بتاريخ:جنيف 5 يونيو 2024 م .نبه الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش ، إلى أن هناك مزيجا ساما من التلوث والفوضى المناخية وانهيار التنوع البيولوجي يحوّل الأراضي السليمة في جميع أنحاء العالم إلى صحارٍ، والنظم الإيكولوجية المفعمة بالحياة إلى مناطق موت.
وأضاف ، غوتيريش، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي وضع له شعار " أرضنا مستقبلنا.. معا نستعيد كوكبنا " الذي يصادف 5 يونيو من كل عام أن هذا التلوث هو مزيج يقضي على الغابات والأراضي العشبية ويستنزف صلابة الأرض التي تدعم النظم الإيكولوجية والنشاط الزراعي والمجتمعات المحلية".
ودعا الأمين العام دول العالم للوفاء بجميع التزاماتها التي تعهدت من خلالها بإصلاح التدهور الذي أصاب النظم الإيكولوجية والأراضي وبالتزاماتها تجاه كافة جوانب إطار كونمينغ - مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي؛ حاثاً الدول على زيادة التمويل الموجه لدعم البلدان النامية في جهودها الرامية إلى التكيف مع ظواهر الطقس العنيفة وحماية الطبيعة ودعم التنمية المستدامة.
وحذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ، إنغر أندرسن، في رسالتها بمناسبة اليوم العالمي من أن تدهور الأراضي والتصحر يؤثران على أكثر من ثلاثة مليارات شخص .
وأضافت أن النظم الإيكولوجية للمياه العذبة تتدهور هي الأخرى مما يجعل زراعة المحاصيل وتربية الماشية أكثر صعوبة ، كما يؤثر هذا بشكل غير متناسب على المزارعين الصغار، والفقراء في المناطق الريفية.
وأكدت أنه من خلال استعادة النظم الإيكولوجية يمكننا إبطاء الأزمة الثلاثية التي تواجه الكوكب المتمثلة في أزمة تغير المناخ ، وأزمة الطبيعة وفقدان التنوع البيولوجي، بما في ذلك التصحر ، وأزمة التلوث والنفايات " مضيفة أنه يمكن المساعدة في عكس فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030 بما يتماشى مع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي .
وأشارت أندرسن إلى " عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية " الذي يدعم الالتزامات باستعادة مليار هكتار من الأراضي ، وهي مساحة أكبر من الصين ، لافتة إلى أنه في العام الماضي تعهدت ست دول باستعادة 300 ألف كيلومتر من الأنهار و350 مليون هكتار من الأراضي الرطبة.
..(وال)..