جبريل الرجوب لـ (وال) : الدماء الليبية والفلسطينية امتزجت منذ أكثر من 76 عاما في فلسطين .
نشر بتاريخ:طرابلس 02 يونيو 2024 م (وال) - أكد امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح - رئيس المجلس الاعلى للشباب الفلسطيني " جبريل الرجوب " ان دماء الليبيين والفلسطينيين امتزجت منذ أكثر من 76 عاما في فلسطين ، حيث استشهد من الليبيين الكثير ودفنوا في القدس جنبا الى جنب مع اخوتهم الفلسطينيين .
وقال " الرجوب "في مقابلة حصرية مع وكالة الانباء الليبية " ان جينات عمر المختار ومن جاهد معه قبل 76 عاما مازالت متجذرة في ليبيا وفي الوعي والوجدان الشعبي والرسمي الليبي ، ومن هنا وعبركم احيى كل الشعب الليبي في الشرق والغرب وكل شبر من هذه الارض الطيبة ".
وأضاف قائلا إنه من خلال الاحتفال بطرابلس عاصمة الشباب العربي اهتز بدني من اللوحة التي حملت ثلاثة جوانب معبرة ، وكانت فيها درجة عالية من العفوية التي تعبر عن كبرياء الانسان الليبي ، وتحمل دلالات عميقه تجاه قضية فلسطين ، وتتعداها تجاه العمق العربي بالرغم من غياب جزء من العرب ، لافتا إلى أن ليبيا عمر المختار .. ليبيا الجغرافيا تستحق أكثر من ذلك .. ليبيا من الـ عام 48 شهداءها ومجاهديها موجودين في فلسطين ومدفونين في القدس .
وأوضح الرجوب أنه كان من المتحمسين أن تستضيف طرابلس عاصمة الشباب العربي اكراما للماضي والحاضر وآفاق المستقبل ، مشيرا الى أن اللوحة التي حملت اسم 21 بلدا عربيا جسدت الانتماء والتقدير و الاصرار على الوحدة العربية ووحدة المصير والهدف وربطها بالقضية الفلسطينية والبوصلة ان تبقى تجاه القدس وفلسطين .
وأعرب الرجوب عن شكره وتقديره للقرار الذي اتخذته السلطات الرياضية في ليبيا بإعطاء فرصة للاعبين الفلسطينيين عقب تعليق كل الأنشطة في الوطن الفلسطيني بتواجد 24 لاعبا محترفا في الأندية الليبية الامر الذي مكن اللاعبين الفلسطينيين من الحفاظ على تواجدهم واللعب باسم المنتخب الفلسطيني في المحافل الدولية .
وحول المبادرة التي تقدم بها الرئيس الامريكي بايدن بوقف اطلاق النار في غزة واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين لفت "الرجوب " إلى ان ما حصل في 7 أكتوبر كان جزءا من حرب دفاعية خاضها ويخوضها الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال وكان ردا على مجمل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني من عام الـ 48 إلى الآن .
وقال إن ما قام به العدو بعد يومي 6 و7 أكتوبر يعكس حقيقة وجوهر الفهم الإسرائيلي لحسم الصراع بإنهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها من خلال ممارسة الإرهاب والابادة الجماعية والتطهير العرقي لغزة ولعمليات القتل المتواصلة والتهويد لأراضي القدس والضفة الغربية ، حيث يوجد 5% اما شهداء أو أسرى أو مفقودين تحت التراب ، مبينا أن 80 % من الشهداء كانوا اطفالا ونساء وشيوخا ، كما تم تدمير البنية التحتية والرياضية ودمرت المساكن يقابله الوجه الفلسطيني الاخر الذي يمثل العظمة والعملقة والشموخ والكبرياء والصمود عند الفلسطيني للبقاء على ارض فلسطين باعتبار ان هذه هي طينة الفلسطينيين الحقيقية .
وأضاف " برأينا أن اقتراح بايدن جاء متأخرا ومنقوصا بمعنى انه كان يجب ان يتضمن بندا صريحا بانسحاب الإسرائيليين من كل الأراضي الفلسطينية ، ووقف كل الاعمال العدوانية الإسرائيلية كمقدمة لإنجاز وحدة الأراضي الفلسطينية وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية كمصدر لتحقيق الاستقرار الإقليمي السلمي في العالم ، مشددا على أن الإسرائيليين لم ولن يتمتعوا لا بالأمن ولا بالسلام دون ان يقروا بحق الشعب الفلسطيني واقامه دولته المستقلة على حدود عام 67 كمدخل لانخراطهم في الاقليم ويعيشون بسلام في جانب الدولة الفلسطينية كاملة السيادة .
وأعتبر الرجوب ان مبادرة بايدن تؤشر الى ان درجة التناقض بين مصالح الإدارة الامريكية ومفاهيمها وسلوك حكومة الصهاينة وهذا التناقض أصبح واضحا ، وتم التعبير عنه من خلال ردة الفعل الايجابية في عدد من العواصم العربية وتعتبر خطوة جيدة و يمكن ان تشجع الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي في تحويل هذه المبادرة إلى قرار في مجلس الأمن ينص على وقف فوري لإطلاق النار والانسحاب الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية ووحدة النظام السياسي وفي نفس الوقت تبادل الأسرى وإغلاق ملف الأسرى .
وبخصوص تحركاته التي يقوم بها كرئيس للمجلس الاعلى للرياضة الفلسطيني مع مختلف الاتحادات الرياضية الاقليمية والعالمية لفضح جرائم الصهاينة ضد الرياضة والرياضيين والمنشآت الرياضية الفلسطينية أوضح الرجوب ان عدوان الصهاينة اسفر عن استشهاد 300 شهيد من الأسرة الرياضية وآلاف الجرحى ومئات المفقودين والمعتقلين وتم تدمير كل البنية التحتية لكافة المنشئات الرياضية وعددها 38 منشأة رياضية في غزة ، موضحا أنه توجه للكونغرس في الفيفا مدعوما بالدول العربية والاتحاد الليبي كان معنا والمجموعة العربية في آسيا وأفريقيا وقد نجحنا في وضع الملف على طاولة الكونغرس العالمي للرياضة .
وأشار " الرجوب " إلى ان رئيس الفيفا يعمل للحصول على استشارة قانونيه وعقد جلسة طارئة قبل 20 يوليو للاتحاد الدولي لحسم هذا الملف في هذه المعركة المفتوحة ، وأننا سنعمل وفق القوانين ولوائح الفيفا والميثاق الأولمبي ومحكمة ( الكأس ) وحتى محاكم دولية أخرى لها علاقة بحسم هذا الموضوع باعتبار ان معركتنا مع هذا الاحتلال مفتوحة وليس من حقه ان يتمتع باللعب ويحرم الشعب الفلسطيني من المشاركة وقد طالبنا بتعليق عضوية / إسرائيل / فالاحتلال اصبح عاري في مستنقع الإرهاب الرسمي مستنقع النازيين الجدد ومستنقع ممارسة الابادة الجماعية والتطهير العرقي .
وكشف أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح - رئيس المجلس الاعلى للشباب الفلسطيني جبريل الرجوب في ختام المقابلة مع ( وال) أنه وعقب التحركات التي مازال يقوم بها لفضح الكيان الصهيوني في المجال الرياضي قد تعرض للتهديد من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي الذي يمثل نسخة من النازيين الجدد عندما طلب منه بشكل وقح سحب الاقتراح ، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة ومفتوحة ولن نستسلم ولن نرفع الراية البيضاء.
(وال)