المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يحذر من أنّ مناطق شمال القطاع تتعرض لتلوث بيئي غير مسبوق .

غزة 16 أبريل 2024 م ( وال ) _ قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، إنّ مناطق شمال القطاع تتعرض لكارثة صحية وتلوث بيئي غير مسبوق، في ظل تكدس جبال من النفايات ومئات المقابر الجماعية المؤقتة وركام المنازل في مختلف المناطق.

وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي "سلامة معروف" في بيانٍ نشره المركز الفلسطيني للإعلام  الاثنين , من أنّ ذلك يُنذر بتداعيات صحية وبيئية خطيرة على أكثر من 700 ألف نسمة يعيشون في محافظتي غزة والشمال.

وأوضح أنّ هذه النفايات تسببت بانتشار الأمراض المعدية لآلاف المواطنين، سيما الكبد الوبائي والأمراض الجلدية وباتت بيئة خصبة لتكاثر الذباب والبعوض والحشرات والزواحف الضارة، فضلاً عن تأثيرها البيئي لقيام المواطنين بإضرام النار فيها، ما يسبب تلوث بأدخنتها الضارة.

ولفت إلى أنّ تشكل أكوام الركام وأنقاض المنازل بما تحتويه من جثامين آلاف الشهداء المتحللة تحتها ملوثات صحية وبيئية خطيرة، حيث تنبعث الروائح منها وتكون معرضة لعبث الحيوانات والكلاب الضآلة.

وأضاف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، أنّ ذلك يزيد من تناقل الأمراض والعدوى، ويمس بالكرامة الإنسانية لهؤلاء الشهداء الذين لم يتسن دفنهم بشكل لائق.

وأكد أن الواقع يزداد سوءًا في ظل عدم قدرة البلديات على التعامل مع هذه الكميات الضخمة من النفايات والركام، نظراً لعدم توفّر الآليات والمعدات المناسبة، بعد قصف الاحتلال لعشرات المعدات والآليات التابعة للبلديات، وكذلك عدم وجود الوقود الكافي لعمل ما يتوافر من مولدات وآليات حالياً.

وحمّل "سلامة معروف " الاحتلال المسؤولية عن هذه الكارثة، مطالبًا بسرعة التدخل من أجل توفير الاحتياجات اللازمة للبلديات والدفاع المدني للتعامل مع هذا الوضع، وفي مقدمتها الآليات والمعدات والوقود،مشددًا على وجوب عودة وكالة “أونروا” وكافة المؤسسات والمنظمات الدولية للعمل في مناطق شمال قطاع غزة، وقيامها بواجبها الوظيفي والإنساني تجاه الفلسطينيين.

وتقدر النفايات المنتشرة بأكثر من 75 ألف طن، في حين تنتشر مئات آلاف أطنان الأنقاض وركام المنازل التي دمرها الاحتلال، وفق البيان.