باريس تستضيف مؤتمرا حول السودان بعد عام على بدء الحرب
نشر بتاريخ:باريس 15 ابريل 2024 م ( وال) – تستضيف العاصمة الفرنسية " باريس " اليوم الاثنين مؤتمرا دوليا حول السودان بعد عام على بدء الحرب في هذه البلاد، وسط آمال بإحياء التعبئة بشأن "أزمة منسية" ذات عواقب إنسانية كارثية ومخاطر جيوسياسية كبيرة في عموم القرن الإفريقي ودول الجوار.
وقبل عام من الآن في 15 أبريل 2023، اندلعت الحرب في السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع وأسفر هذا النزاع حاليا عن أكثر من ثمانية ملايين لاجئ داخلي ومليوني لاجئ خارج الحدود وآلاف القتلى والمصابين وألحق دمارا واسعا في العاصمة الخرطوم وعديد المدن الأخرى.
ويشمل اجتماع باريس الذي تشارك ألمانيا خصوصا في رئاسته، شقا سياسيا في على المستوى الوزاري، لمحاولة إيجاد مخارج للنزاع، وشقا إنسانيا هدفه تعبئة التبرعات وتقديم معونة ضخمة لهذا البلد المدمر في القرن الإفريقي. كما يضم اجتماعا لنحو 40 شخصية من المجتمع المدني السوداني.
وقال كريستوف لوموان، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الداعية للمؤتمر الى جانب المانيا والاتحاد الأوربي، "الفكرة هي إعادة الأزمة إلى صدارة جدول الأعمال. يجب ألا يُسمح بأن يصبح السودان أزمة منسية".
وشددت الخارجية الفرنسية على أن "الاهتمام الدولي ينصب على غزة وأوكرانيا أكثر من السودان"، مشيرة الى ان الأزمة السودانية "إنسانية ولكن جيوسياسية أيضا .. وقالت إن "خطر تفكك السودان وزعزعة استقرار القرن الإفريقي بكامله كبير جدا".
ويمتد خطر تفكك السودان أيضا، بحسب المراقبين، إلى دول الجوار خاصة ليبيا التي لجأ إليه ملايين السودانيين فرارا من الحرب والأوضاع الاقتصادية الصعبة، رغم الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية الهشة التي تواجهها ليبيا بسبب استمرا الانقسام السياسي.
وتستضيف باريس المؤتمر الدولي من أجل السودان بعد مرور عام بالضبط على بدء الحرب بين الجيش بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق الجنرال محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي .
(وال)