المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يؤكد وجود أكثر من 13 ألف فلسطيني في عداد المفقودين يقطاع غزة
نشر بتاريخ:غزة 11 مارس 2024 م ( وال ) - دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تشكيل ضغط دولي حاسم على إسرائيل لتأمين عمل الأشخاص والطواقم العاملة في إزالة هذا الركام، بما في ذلك طواقم الدفاع المدني، بالإضافة إلى الكشف عن مصير آلاف المفقودين من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة ممن تحتجزهم قوات الجيش الإسرائيلي، بمن في ذلك من ارتكبت بحقهم جرائم الاختفاء القسري والقتل والإعدام غير القانونية في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية.
وطالب المرصد في بيان له، الأربعاء، بتحرك دولي عاجل لإدخال آليات خاصة وفرق متخصصة لرفع ركام المنازل والمباني التي قصفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وإنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت أنقاضها، وانتشال آلاف الجثامين لآخرين ممن قضوا تحتها منذ بدء الهجوم العسكري على غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان له أن تقديراته تشير إلى وجود أكثر من 13 ألف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض، أو قتلى في مقابر جماعية عشوائية، أو أخفوا قسرًا في سجون ومراكز اعتقال إسرائيلية،وبعضهم تعرض للقتل داخلها. ولم ينشر الجيش الإسرائيلي حتى الآن أيمعطيات حول ظروف قتل هؤلاء الأسرى والمعتقلين، كما لم تتمكن حتى الآن أيجهة مستقلة من التحقق والتعرف على ظروف مقتلهم، ولم يتم حتى الآن إخراججثامينهم أو تحديد هوياتهم أو إعادة رفاتهم، أو حتى تبليغ عائلاتهم.
ونبه إلى أن هذا التقدير مبني على حجم البلاغات الأولية للمفقودين، مستدركًا أنه من الصعب تقدير الأعداد الحقيقية للمفقودين في هذه المرحلة، نظرًا للهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، وحصار العديد من المناطق التي ينفذ فيها جيش الاحتلال عملياته العسكرية، وبخاصة البريّة
وشدد الأورومتوسطي على ضرورة وجود تحرك سريع لانتشال الجثامين،محذرًا من أن استمرار بقاءها بالشكل الحالي ينذر بنشر المزيد من الأوبئة وسيكون له تداعيات خطيرة جدًا على الصحة العامة والبيئة، وهي أمور بدأت تلمس منذ عدة أشهر.
وقال: إن جريمة الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الإحتلال في قطاع غزة لم يسلم منها الضحايا حتى بعد قتلهم، وسط تواطؤ دولي مستهجن.