دعوات أممية لحماية عمليات الإغاثة ووقف الحرب في قطاع غزة .
نشر بتاريخ:نيويورك 15 مارس 2024 م (وال) - شدد كبير مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة على ضرورة حماية عمليات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة الفلسطيني، وسط تقارير تفيد بمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين أثناء انتظار المساعدات في مدينة غزة.
ووفقا لتقارير إخبارية مؤكدة، فقد قتل عشرات الفلسطينيين بينما كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات في العديد من مناطق القطاع.
وجاء هذا التطور بعد أن أدان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، أمس الأول الأربعاء، قصف مستودع ومركز لتوزيع المواد الغذائية في جنوب رفح، ما أدى إلى مقتل موظف واحد على الأقل في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وإصابة 22 آخرين.
ووصف غريفيثس -الذي يشغل أيضا منصب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ - الأنباء عن قصف منشأة الأونروا بأنها "مدمرة لزملائنا في غزة الذين تكبدوا الكثير من الخسائر بالفعل، وللأسر التي كانوا يحاولون مساعدتها".
وتساءل، في منشور له على منصة إكس: "كيف يمكننا الحفاظ على عمليات الإغاثة عندما تكون فرقنا وإمداداتنا معرضة للتهديد باستمرار؟ يجب حمايتهم ... هذه الحرب يجب أن تتوقف".
وفي بيان صحفي، قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن المستودع الذي تعرض لهجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي يقع في شرق رفح، وكان أحد نقاط التوزيع "القليلة جدا المتبقية" التابعة للوكالة.
وأضاف: "الإمدادات الغذائية تنفد، والجوع منتشر، ويتحول في بعض المناطق إلى مجاعة"، مؤكدا أنه تمت مشاركة إحداثيات المنشأة مع جميع أطراف الحرب.
وحذرت وكالة الأونروا أيضا من أن خطط الاحتلال الإسرائيلي المزعومة لنقل 1.4 مليون فلسطيني من مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع إلى مخيمات أو ما يسمى بـ "الجزر الإنسانية" في الشمال ستكون "كارثية".
ويأتي هذا الاقتراح وسط مخاوف عميقة مستمرة أعرب عنها المجتمع الدولي بشأن غزو قوات الاحتلال الإسرائيلي الوشيك للمدينة، بعد خمسة أشهر من بدء القصف المكثف على قطاع غزة الذي أدى إلى مقتل أكثر من ثلاثين ألف فلسطيني حتى الآن وتدمير حوالي 80 في المائة من القطاع.
وقالت مديرة الاتصالات في وكالة الأونروا، جولييت توما: "إلى أين سيتم إجلاء الناس؟ لا يوجد مكان آمن في جميع أنحاء قطاع غزة، فالشمال مدمر ومليء بالذخائر غير المنفجرة، وهو غير صالح للعيش إلى حد كبير. لقد طفح الكيل. أي تصعيد آخر سيكون مروعا تماما".
وقتل ما لا يقل عن 165 من موظفي الأونروا في غزة منذ 7 أكتوبر، بما في ذلك أثناء أداء واجبهم. وقالت الوكالة إن أكثر من 150 من مرافقها تعرضت للقصف، من بينها العديد من المدارس.
(وال)