نزوح أكثر من ( 100 ) ألف شخص جراء تصعيد العنف المسلح في مقاطعة كابو ديلغادو في موزمبيق .

مابوتو 14 مارس 2024 م (وال) - كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء أمس أن قرابة ( 100 ) ألف شخص، ما يزيد عن نصفهم أطفال، نزحوا خلال شهر واحد بسبب تصاعد العنف المسلح في مقاطعة كابو ديلغادو الموزمبيقية.

ولاحظت المنظمة الخيرية الدولية أن موجة النزوح الجديدة تتزامن مع استمرار تفشي وباء الكوليرا، ما يزيد من خطر الأمراض السارية على أفراد العائلات النازحة والمجتمعات المضيفة الذين يتشاركون الإقامة في أماكن مكتظة وسط ظروف نظافة ضعيفة.

وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مابوتو، كاثرين جيندر، "من المؤلم مشاهدة العديد من النساء والأطفال مصابين بالصدمة والإرهاق".

وأضافت جيندر "ننشد كافة الأطراف المسلحة حماية المدنيين من الأذى واحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

وفرّ حوالي 46 ألف شخص إقليم تشيوريه في مقاطعة كابو ديلغادو نحو مقاطعة نامبولا، بحثا عن الأمن، وانفصل أفراد عدة أسر، بينما أصبح الأطفال المفصولين عن ذويهم في أوضاع بالغة الهشاشة.

وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع الصليب الأحمر الموزمبيقي لتسهيل المكالمات الهاتفية، وإعادة ربط العائلات، وحصر الأطفال المفصولين عن ذويهم.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان صحفي، أنها أجرت في كابو ديلغادو عمليات تقييم سريعة للاحتياجات في الأقاليم الشمالية، حيث نزح آلاف الأشخاص عدة مرات منذ ديسمبر الماضي، عندما تصاعد العنف بشكل كبير.

وستقوم المنظمة الخيرية بعمليات طارئة لمساعدة الأشخاص الأكثر هشاشة في هذه الأقاليم، بالإضافة إلى مشاريع طويلة المدى لتأمين المياه النظيفة والصرف الصحي.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تساعد، في كابو ديلغادو، الأشخاص المتضررين من النزاع المسلح، مضيفة أنها تعمل، بالتعاون مع الصليب الأحمر الموزمبيقي، على إعادة لم شمل الأسر المشتتة، وتحسين الاستفادة من الرعاية الصحية والمياه النظيفة والصرف الصحي، وتعزيز وسائل العيش، بالموازاة مع الارتقاء باحترام القانون الإنساني الدولي.

(وال)