الولايات المتحدة تفرض قيود تأشيرة على العديد من معرقلي السلام في دولة جنوب السودان .
نشر بتاريخ:واشنطن 14 مارس 2024 م (وال) - أعلنت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، فرض قيود تأشيرة على عدة أفراد في دولة جنوب السودان، بسبب ما قالت إنه "تقويض أو تعطيل السلام المستدام، من خلال الانخراط في الفساد الذي يشعل الصراع في البلاد".
وأفاد بيان صحفي نشره المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن هؤلاء الأفراد سيكونون "على العموم غير مؤهلين" للحصول على تأشيرات للولايات المتحدة، ملاحظا أن عددا من أفراد عائلات هؤلاء الأشخاص قد يخضعون أيضا لهذه القيود.
ونوه البيان إلى أن "هذه القيود على التأشيرات تستهدف أفرادا محددين وليست موجهة ضد شعب جنوب السودان أو حكومته".
وأوضحت الوزارة أن قرار فرض قيود على التأشيرة "يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم تطلعات مواطني دولة جنوب السودان لمكافحة الفساد وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون والعيش في سلام".
ولفت البيان الصحفي الأمريكي إلى أن دولة جنوب السودان ما زالت، بعد قرابة 13 عاما من إعلان استقلالها، "دولة هشة تعاني من عدم الاستقرار والفقر ، لافتا إلى أن قادة الدولة يواصلون عدم إظهار الإرادة السياسية اللازمة لتهيئة الظروف لإحلال السلام المستدام والحكم الديمقراطي وسيادة القانون والازدهار لشعب جنوب السودان.
ونقل البيان عن ميلر قوله "حتى الآن، لم يُظهروا الإرادة السياسية لإرساء بيئة تسهل إجراء انتخابات حرة ونزيهة، كما هو مقرر، في ديسمبر 2024".
واعتبرت الولايات المتحدة أن قادة كل الأطراف "يتحملون المسؤولية عن هذا الفشل والاستيلاء الفئوي على ثروات الدولة، على حساب سلام البلاد والرفاهية العامة ، محذرة من أن الفساد واسع النطاق يعزز المعاناة ويغذي الصراع بشكل مباشر وغير مباشر، ما يقوض التقدم الذي يتطلع إليه شعب جنوب السودان عند الإعلان عن قيام الدولة.
وأضافت الولايات المتحدة أنها تظل ملتزمة بدعم تطلعات شعب جنوب السودان، غير المستجاب لها منذ فترة طويلة، إلى السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان وإلى حكومة تستخدم الموارد العامة بما يخدم المصلحة العامة.
(وال)