منظمات فرنسية تدعو الدولة الى الاعتراف بمسئوليتها عن التعذيب في حرب الجزائر .

باريس 4 مارس 2024 م (وال) ـــ طالبت عدة منظمات غير حكومية وجمعيات، لا سيما المحاربون القدامى، اليوم الاثنين الـ 4 من مارس الحالي ، باعتراف الدولة الفرنسية بـ"مسؤوليتها" عن استخدام التعذيب خلال حرب الجزائر الممتدة بين عامي 1954 و 1962 .

وذكرت صحيفة "لوموند" في عددها اليوم ان ذلك جاء في مذكرة تقدمت بها نحو 20 منظمة الى قصر الحكومة "الاليزيه" وتم نشره اليوم ، وان من بين الموقعين على هذه المطالبة رابطة حقوق الإنسان (LDH) و المجندون السابقون في الجزائر وأصدقاؤهم ضد الحرب .

ونقلت الصحيفة عن "نيلز أندرسون" ، رئيس جمعية ACCA قوله : (ان الرئاسة الفرنسية اتخذت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه قبل عامين، خلال تكريم مقاتلي حرب الجزائر، وهو الاعتراف الذي يعتبر “مهماً” و”شجاعاً” لكنه منقوصا ، لأنه لا يرسي سلسلة من المسؤوليات ، فالأمر لا يتعلق بالإدانة ولا بالحكم، بل بالنظر إلى التاريخ في وجهه بهدف الاسترضاء) .

وقال الموقعون على المذكرة : ("إن الانخراط في مسار فهم الدوامة القمعية المؤدية إلى استخدام التعذيب، والذي يشكل الاغتصاب أداة تأسيسية له، "..." ليس عملاً من أعمال الندم، بل هو عمل من أعمال الثقة في قيم الأمة) .

...(وال)...