السفير الألماني يصف زيارة (( حوش الصابون )) التاريخي أحد معالم مدينة طرابلس القديمة بالزيارة الرائعة .
نشر بتاريخ:طرابلس 4 مارس 2024 ( وال ) - وصف السفير الألماني "ميخائيل اونماخت" الزيارة التي قامت بها مؤخراً " اندريا غوته "مدير معهد قوته الألماني بتونس لحوش الصابون التاريخي أحد معالم مدينة طرابلس القديمة بالزيارة الرائعة .
وقال السفير الأاماني في تغريدة نشرتها السفارة عبر موقعها بمنصة آكس مساء الأحد " إن مدير المعهد " يعقوب " التقى خلال الزيارة بالمهندسة المعمارية " رزان " ، حيث شاركت " رزان" في سلسلة من ورش العمل مع معهد قوته، والتي تهدف إلى الحفاظ على التراث الليبي الثقافي والتاريخي.
يشار إلى أن "حوش الصابون" هو معلم تاريخي بالمدينة القديمة بطرابلس يعود عمره إلى أكثر من قرنيْن، وسمي بـ "حوش الصابون" حيث استغل في بداية إنشائه في القرن التاسع كمصنع للصابون المحلي.
وقد خضع المبنى لعدة أعمال صيانة وترميم على مراحل زمنية متفاوتة، ويتميز بطرازه المعماري الفريد الذي يميزه عن غيره من مباني المدينة بفنائه الفسيح وحجراته المتعددة ذات المساحات المختلفة والمطلة عليه، والمزدانة بالأقواس والمفردات المعمارية المنفردة التى جعلت منه ملائماً لاستقطاب أنشطة ثقافية وفنية وحرفية متنوعة. وهذا الصرح يحمل من خلال هذه الأنشطة الكثير من الصفات الحضارية والثقافية، حيث يعد البيت نواة ثقافية للفن والصناعات الحرفية التقليدية، وهذه الصفات تتيح الفرص للاستثمار في البنية التحتية الثقافية من خلال إمكانية إسهامه في تحقيق التنمية المستدامة، وإدماج الثقافة في خطط وسياسات التنمية على الصعيديْن الوطني والحضري.
هذه المؤسسة لا تحمي وتحافظ على تراثنا الثقافي فحسب، بل تعمل أيضًا منصة للتبادل الثقافي والحوار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي دعم الحرفيين المحليين والصناعات الثقافية إلى إحياء وازدهار المكان، وجذب السائحين والزوار إليه، وهذا بدوره سيسهم في خلق فرص عمل، وتعزيز الاقتصاد المحلي، والإسهام في إعادة إحياء المناطق الحضرية التاريخية.
الجهات القائمة على "حوش الصابون" تعمل على تحويل المبنى إلى مدرسة متخصصة لنقل المعرفة الحرفية بالصناعات التقليدية، وبناء المهارات للأجيال القادمة مثل صياغة معادن الذهب والفضة والنحاس، وحياكة النول، وخياطة الفرامل، وأعمال الفخار والبورسلين والرخام والنجارة والحدادة، والصناعات الجلدية والبحرية، وغيرها من الحرف التقليدية، والحرف اليدوية الأخرى، وتعرض بعدها جميع الصناعات المنجزة من قِبل المتدربين داخل هذه المدرسة.
....( وال ) ....