الأمم المتحدة تسعى لتعبئة ( 1ر4 ) مليار دولار لدعم السودان الممزق بالحرب وبلدان الجوار المضيفة للاجئين .
نشر بتاريخ:جنيف 08 فبراير 2024 م ( وال ) - دعت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، الدول إلى عدم نسيان ملايين الأشخاص المحاصرين بالحرب الدائرة بين القوات العسكرية المتنافسة في السودان، مطالبة بتعبئة مبلغ ( 1ر4 ) مليار دولار أمريكي للمساهمة في مكافحة الجوع ومساعدة الأشخاص الفارين إلى البلدان المجاورة.
وصرح منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة " مارتن غريفيث " أمام الصحفيين في جنيف، أن (25 ) مليون شخص، أي نصف عدد سكان السودان، بحاجة إلى مساعدة إنسانية ، مبينا أن الكثير من هؤلاء الأشخاص المحتاجين إلى مساعدة هم أطفال، ملاحظا أن ( 18) مليون شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء، في ظل إحدى أكبر أزمات التهجير والحماية في العالم.
وينقسم هذا النداء إلى شقين رئيسيين، يتمثل أحدهما في خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية بقيمة (7ر2 ) مليار دولار أمريكي لصالح ( 7ر14 ) مليون شخص في السودان، والآخر في خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين بقيمة ( 4ر1 ) مليار دولار من أجل مساعدة ( 7ر2 ) مليون شخص في خمسة بلدان محيطة بالسودان.
وسيدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الاستجابة في السودان، بينما ستقود مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين المبادرة الإقليمية.
وتمدد الصراع المتصاعد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى مناطق حرجة، منها ولاية الجزيرة التي تمثل سلة غذاء البلاد، ما زاد من المخاوف بشأن وقوع مجاعة.
وقال " غريفيث "إذا بدأنا في رؤية مجاعة في السودان -ولن تكون المرة الأولى التي نشهد فيها مجاعة في السودان- تضاف إلى العنف والتهجير وعدم وجود أفق سياسي، فأعتقد أنه يمكن للجميع الاتفاق على عدم امتلاكنا إنسانية بداخلنا تمنع حدوث ذلك".
وتكشف عمليات التقييم الأخيرة أن اثنين من كل ثلاثة سودانيين يفتقرون إلى الرعاية الصحية، فيما أصبح حوالي ( 19 ) مليون طفل خارج المدرسة.
ولقي أكثر من ( 13000 ) شخص مصرعهم، واضطر ما يزيد عن ( 10 ) ملايين شخص إلى هجر ديارهم، منذ اندلاع الصراع في أبريل الماضي.
وشدد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الذي التقى مؤخرا عائلات نازحة في السودان وأخرى لاجئة في أثيوبيا، على التداعيات الإقليمية لإهمال هذه الأزمة، حيث أصبح الأشخاص الفارون من السودان يستهدفون الآن ليبيا وتونس ثم أوروبا.
وقال غراندي "لقد حذرتُ البلدان الأوروبية من حدوث موجات لجوء ثانوية، كما تسمى، إذا استمر إهمال الأزمة الحالية".
وأضاف المفوض السامي لشؤون اللاجئين "عندما تسأل الناس: هل ستعودون إذا كان هناك وقف لإطلاق النار؟ يمعنون في التفكير قبل أن يجيبوا: يجب أن نقتنع بأن هناك سلاما حقيقيا وأن الميليشيات لن تأتي إلى منزلنا وتطردنا مرة أخرى".
وقال غراندي "الرسالة التي مررتُها وسأواصل تمريرها إلى القيادتين العسكريتين، هي: أنتم تخسرون شعبكم. ما الغرض من القتال إذا لم يكن لديكم شعب تحكمونه؟".
(وال)