السني يجدد أمام مجلس الأمن موقف ليبيا الداعم للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال حتى قيام دولته عاصمتها القدس .
نشر بتاريخ:
طرابلس 25 يناير 2025 ( وال ) - طالب مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة " الطاهر السني " بوقف العدوان وبشكل فوري على غزة وقطع الطريق أمام أعمال الإبادة والتدمير والتهجير والتشريد بحق الفلسطينيين.
وجدّد " السني " خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي والمخصصة حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية موقف ليبيا الثابت تجاه القضية الفلسطينية، معتبرًا أن منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة أمر ضرورى لحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وعودة المهجرين إلى وطنهم، وقيام دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف
وثمّن " السني " موقف جنوب إفريقيا في مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي بسبب أعمال العنف المرتكبة، داعياً جميع الدول إلى الانضمام لهذا الحراك الإنساني من أجل نصرة القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
وفي هذا الصدد قال مندوب ليبيا الدائم لدي الامم المتحدة (( ورغم التحديات التي تمر بها بلادي ، إلا أن ليبيا قامت أيضاً بواجبها الأخلاقي والإنساني والوطني بالإعلان عن انضمامها لجنوب أفريقيا في مرافعات هذه القضية ، وكذلك القضية المرفوعة بخصوص الممارسات والانتهاكات المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني )) .
وانتقد " السني "انتهاج المجتمع الدولي سياسة ازدواجية المعايير تجاه القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أنه فقد الثقة في دوره لوقف الإبادة الجماعية التي تطال المدنيين.
كما طالب الدول الأعضاء بتحديد موقفها من ممثلي قوات الاحتلال في المجلس الذين أعلنوا رفضهم قيام دولة فلسطين "بدل الحديث عن إعمار غزة والحلول السياسية المستقبلية لها، مشيرًا إلى أن ذلك يخص الفلسطينيين وحدهم".
واستشهد السني بـ "نضال شيخ المجاهدين عمر المختار في الدفاع عن ليبيا حتى نالت استقلالها بعد حرب ضروس مع الإيطاليين " معتبرًا أن ما تقوم به المقاومة الفلسطينية هو حق أصيل في الدفاع عن النفس، رافضًا بشكل قطعي وصف المقاومة بالإرهاب.
ونبّه مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة إلى أنه لا يمكن اختزال الأزمة بتاريخ السابع من أكتوبر وصرف النظر عن الانتهاكات التي ارتكبت منذ 7 عقود وحتى الآن في حق قطاع غزة والضفة الغربية والتي يتم طمس ما يحدث فيها من مآسي هذه الأيام.
وقال ((كأن اغتصاب الأرض عام 1948 وانتزاع شعب من أرضه ليس هو سبب الصراع ! لذلك فإن ليبيا لا تسمح بأن يطُلب منها إدانة مقاومة الشعب الفلسطيني و محاولة وصفهم بالإرهابيين ، في الوقت الذي يتم الصمت وتبرير إرهاب قوات الاحتلال ويمينه المتطرف ، بحجة الدفاع عن النفس ! وهنا نتسائل ..الدفاع عن النفس من مَن ؟ دفاع الظالم عن نفسه من المظلوم ؟ دفاع المعتدي عن نفسه من المعتدى عليه ؟ دفاع المحتل عن نفسه من الذي أُغتصبت أرضه ؟ و فوق ذلك يلعب هذا المحتل الجلاد أمام العالم دور الضحية )) .
واعتبر " السني " في كلمته أن التاريخ يسجل موقف من دعم أو برر أو حتى صمت على هذه المجازر بعد أكثر من 100 يوم من العدوان والذي أدى إلى استشهاد ما يقارب من 25 ألف بينهم أكثر من 8 آلاف طفل مسجلين بذلك أكبر مقبرة جماعية للأطفال إلى جانب من هم تحت الأنقاض.
كما بيّن مندوب ليبيا لدي الأمم المتحدة أن المجلس اكتفى بالبيانات والتصريحات وعجز وفشل في القيام بدوره الذي أنشأ من أجله وهو الحفاظ على السلم والأمن الدولييْن، ضاربين بذلك كل مقاصد وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وفق قوله.
....( وال ) ....