الباعور يدعو الدول الأعضاء في عدم الانحياز لتوحيد الجهود لوقف العدوان الغاشم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني .
نشر بتاريخ:
كمبالا 18 يناير 2024 م ( وال) - بدأت بالعاصمة الأوغندية " كمبالا " أمس الأربعاء أعمال الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز المنعقد للتحضير للقمة التاسعة عشرة لرؤساء حكومات دول حركة عدم الانحياز التي ستعقد في كمبالا خلال يومي 19-20 يناير الجاري .
وشارك المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية " الطاهر الباعور " والوفد المرافق له في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الذي سيبحث العديد من المواضيع والقضايا المدرجة في جدول أعمال قمة دول حركة عدم الانحياز .
وقال " الباعور " في كلمة له في الجلسة الافتتاحية إن هذا الاجتماع الوزاري يأتي بعد مرور اكثر من مائة يوم على الانتهاكات والفضائع وجرائم الحرب التي يشهدها العالم اجمع ومايتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية على يد الاحتلال الصهيوني الغاشم بدعم من بعض القوى الدولية حتى وصل عدد الضحايا في مدينة غزة قرابة ال 23 الف ضحية سبعين في المائة منهم نساء وأطفال ونزوح مئات الالاف ووصول حد التدمير في المدينة الى اكثر من 60 في المائة من البنية التحتية .
وأضاف أن ذلك كله يقع تحت انظار العالم والذي يدعي حماية حقوق الانسان وهذه الإجراءات التي وصلت الى حد الإبادة الجماعية وفاقت في بشاعتها كل التصورات ، وأن الاحتلال الصهيوني لم يكتف بفرض الحصار البري والجوي والبحري على الشعب الفلسطيني لعقود من الزمن فهو اليوم ينتهج سياسة واضحة بغية تهجير سكان غزة الى المناطق المجاورة واستباحة كل الأراضي الفلسطينية وذلك في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية ومبادئ حقوق الانسان التي كلنا صادقنا عليها وانتهاك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة .
ودعا " الباعور " في كلمته كافة الدول الأعضاء لتوحيد الجهود وتسخير الإمكانيات لوقف العدوان الغاشم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في مدينة غزة وكافة الأراضي الفلسطينية الأخرى والعمل على فتح ممرات آمنة وبشكل عاجل لدخول المساعدات الإنسانية ومنع محاولات التهجير القسري والتي نرفضها رفضا قاطعا .. مشددا على ضرورة ان تضمن مخرجات هذا الاجتماع الذي ينعقد في وقت مصيري موقفا موحدا وجادا واردعا ضد الاحتلال الصهيوني المستبد .
ولفت المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية إلى أن العالم يمر بمنعطف خطير واحداث متسارعة تهدد الامن والسلم الدوليين ، وأن الازمات المتتالية والصراعات المسلحة التي يشهدها العالم اليوم تعبر عن فشل الهيئات الدولية المعنية بحفظ السلم والامن الدوليين وعلى رأسها مجلس الامن نتيجة لهيمنة قوة بعينها على آلية صنع القرار واتباع سياسة ازدواجية المعايير ، ناهيك عن التمثيل غير العادل والتفاوت في الحقوق والصلاحيات لأعضائه وعرقلة اليات إصلاحه وتركز عمل أجهزة المجتمع الدولي لخدمة أولويات القلة من الدول وتنفيذ رؤاهم على حساب أولويات الدول النامية والاقل نمواً .
وأكد على أن إصلاح مجلس الامن وطلب افريقيا الدخول في عضوية مجلس الامن الدائمة دليل على فشل آليات مجلس الامن ، مما ينذر بالدخول في فوضى عالمية لن يسلم منها احد .
وأوضح ان ماتمر به بعض من دول حركة عدم الانحياز من أوضاع صعبة وتحديات أدت الى انعكاسات سلبية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والأمني وعرقلة التنمية في هذه البلدان وساعد على تفاقم العديد من الظواهر السلبية مثل الإرهاب والتطرف والفقر وتجارة البشر والمخدرات وتنامي ظاهرة الهجرة الغير شرعية .
وحذر " الباعور " من ان الفكرة من وراء حركة عدم الانحياز ستفقد قوتها والغرض من انشائها اذا استمر الدور السلبي للحركة حيال التطورات والاحداث السياسية الدولية .. مشددا على ضرورة ان تقوم الحركة بدور إيجابي وتحدث فرقا ملحوظا في حل القضايا الدولية العالقة ولاسيما ذات الأولويات التي تمس السلم والامن الدوليين بما لها من موارد وامكانيات .
وكانت مصادر في الخارجية الأوغندية قد ذكرت أن قمة دول عدم الانحياز المرتقبة ستركز على متطلبات تعزيز دور الحركة في بناء عالم يتسم بالتعددية والمصداقية البناءة بما يعزز أوضاع السلام والأمن العالمي ودعم العدالة والمساواة بين شعوب العالم .