تقرير :مثقفون عرب يثمنون اختيار بنغازي عاصمة للثقافة الإسلامية.
نشر بتاريخ:بنغازي 07 يناير 2024 م (وال) – تشهد مدينة بنغازي اليوم الأحد بدء الاحتفالات والفعاليات الثقافية للاحتفاء بالمدينة عاصمة للثقافة الإسلامية.
وثمن مثقفون عرب اختيار مدينة بنغازي الليبية عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي عامي 2023 و2024 ، مؤكدين أن بنغازي وجه ثقافي وحضاري وتراثي عربي وإسلامي ، وشاهدة على ما مرت به المنطقة من حضارة وثقافة وإبداع.
وقال عدد من الكتاب والأدباء والشعراء العرب في تصريحات لـصحيفة ”الأنباء الليبية” أن ليبيا دولة ذات حضارة عريقة ولها حضور مشرف في المجالات الثقافية والتراثية والفنية، مؤكدين أن اختيار بنغازي لم يأت من فراغ إنما نظرا لما تتمتع به المدينة من معالم ثقافية وتراثية إسلامية.
وقال الكاتب والشاعر المصري أحمد فضل شبلول : سعدت جدا باختيار بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي ، واعتبرها خطوة مهمة نحو عودة ليبيا إلى مكانها الطبيعي على خريطة الثقافة والإبداع العربي .
وأكد شبلول أن العلاقات الثقافية العربية وخاصة المصرية مع ليبيا في المجالات الثقافية والإبداعية ممتدة ولها جذور عميقة، مشددا على رغبته في العودة لزيارة ليبيا قريبا بعد عودة الأمن والاستقرار، لافتا إلى أنه زار أكثر من معرض للكتاب في ليبيا والتقى بنخبة من الكتاب والمبدعين الليبيين ولمس حرصهم على توطيد العلاقات الثقافية بين بلدهم وكافة الأقطار العربية.
وقال الروائي منير عتيبة مدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية : ليبيا في قلب كل مصري ، والعلاقات الأخوية قوية جدا ، وهناك مصاهرة بين كثير من العائلات المصرية والليبية ، لذا فإن استقرار ليبيا مبعث للسعادة في نفوس المصريين ، وجاء اختيار بنغازي عاصمة للثقافة الإسلامية بمثابة رسالة تأكيد على عودة الأمن والأمان للبلاد .
وأكد أن الاحتفالات التي تقام في بنغازي بهذه المناسبة، تعكس رقي وثقافة وحضارة الشعب الليبي، معربا عن أمنياته بعودة النشاط الثقافي والأدبي إلى كافة المدن الليبية على نحو كبير، لافتا إلى أن ليبيا تزخر بالعديد من المواهب في المجالات الثقافية والأدبية.
وقال الروائي الفلسطيني د. أبوبكر البوجي أن ليبيا من الدول الداعمة بقوة للقضية الفلسطينية على مدار التاريخ وظهر ذلك مؤخرا في موقفها المشرف في أزمة غزة، مؤكدا أن اختيار بنغازي عاصمة للثقافة الإسلامية تدعيم قوي لعودة ليبيا إلى الحضن العربي في جميع المجالات بعد فترة غياب إثر الانفلات الأمني في البلاد منذ 2011.
وثمن الروائي البوجي الدور الليبي المؤثر في المجالات الثقافية والأدبية من خلال إقامة معارض ومهرجانات وندوات وفعاليات كبيرة، متوقعا زيادتها خلال المرحلة القادمة. مؤكدا أن اختيار مدينة بنغازي عاصمة للثقافة الإسلامية نظرا لمساهمتها في الدور العلمي والثقافي والإسلامي والتاريخي على مدار التاريخ.
وقالت الشاعرة الجزائرية فتيحة عبد الرحمن بقة : العلاقات الجزائرية الليبية في جميع المجالات خاصة الثقافية ضاربة في عمق التاريخ ، وشعرت بالسعادة الغامرة باختيار بنغازي عاصمة للثقافة الإسلامية فهي مدينة جميلة زرتها من قبل ولها حضور مشرق في المجال الثقافي .
وأضافت : أتمنى عودة النشاط الثقافي والفني في ليبيا على نحو موسع كما كان من قبل خصوصا مع بدء الدولة في استعادة الأمن والاستقرار ، وما نتوقع رؤيته من احتفالية رائعة في بنغازي هو خطوة في طريق استعادة مكانة دورها المهم على الخريطة الثقافية والأدبية العربية .
واختيرت مدينة بنغازي عاصمة للثقافة الإسلامية وفق تحقيقها معايير منظمة التعاون الإسلامي التي تشترط أن تكون للمدن المختارة مساهمة في الدور العلمي والثقافي والإسلامي والتاريخي، وذلك بعد أن كانت العاصمة طرابلس قد اختيرت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007.
وجرى إقرار الاحتفال بعواصم الثقافة في العالم الإسلامي في المؤتمر الثالث لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي عام 2001، واختيرت بنغازي لتحظى بهذا التكريم في العام 2022.
وبعد تأجيل الاحتفاء بمدينة بنغازي الليبية عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي بسبب كارثة السيول والفيضانات التي اجتاحت مدن ومناطق شرق ليبيا في سبتمبر الماضي، ستنطلق الاحتفالات والفعاليات الخاصة بهذا الحدث أخيرا اليوم الأحد بالمجمع الرياضي بالمدينة الرياضية ببنغازي بعد أن أذن رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد بانطلاق فعاليات الاحتفال ببنغازي عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي للعامين 2023 و2024، وذلك خلال مشاركته في احتفالات إحياء الذكرى الـ72 لاستقلال ليبيا رفقة عدد من الوزراء في حكومته بحضور جمع كبير من المسؤولين البارزين ولفيف من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية.
وستشهد الاحتفالية فعاليات متنوعة ستقدم مدينة بنغازي من خلالها وجوهها وإبداعاتها الثقافية والتراثية المختلفة، وخاصة ما يتعلق بالحضارة الإسلامية وما مر بها من تواريخ مؤثرة، وما قدمته من مآثر وفنون.
ويتضمن برنامج الاحتفالية 80 حدثا ثقافيا وعلميا وفنيا تتنوع بين تظاهرات مسرحية ومهرجانات للأغنية الليبية والموشحات والإنشاد الديني، وفعاليات سينمائية ومعارض للكتب والفنون التشكيلية وعروض فولكلورية، وندوات فكرية يشارك فيها ممثلون عن الدول العربية والإسلامية.