ملتقى التعاون العربي – الصيني يدعو لإحياء القيم الإنسانية وتعزيز التقارب بين الحضارتين العربية والصينية.

هانغتشو 11 ديسمبر 2023م(وال ) - اختتمت بمدينة هانغتشو الصينية أشغال الدورة السادسة لملتقى التعاون العربي - الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون تحت عنوان: "تعزيز الصداقة الصينية العربية والاستفادة المشتركة من تطور الصناعة المرئية والمسموعة" .

وأصدر المشاركون في ختام فعاليات الملتقى بيانًا أشادوا فيه الدور الهام الذي يلعبه ملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون منذ إطلاقه في عام 2011 في تعزيز الحوار الإعلامي العربي الصيني، وتعميق التبادلات بين الدول العربية والصين، وتنمية العلاقات العربية الصينية.

ودعا البيان - الذي تحصل موفد وكالة الانباء الليبية إلى مدينة هانغتشو الصينية نسخة منه – إلى تكثيف التشاور والتنسيق، للتطوير المستمر للآليات، ودفع الملتقى ليصبح أكثر فعالية وكفاءة. والعمل معا على إحياء القيم المشتركة للبشرية جمعاء وتعزيز التقارب بين الحضارتين العربية والصينية.

وأكد المشاركون في الملتقى أن مبادرة الحزام والطريق أعطت زخما جديدا في النمو الاقتصادي العالمي، وفتحت آفاقا جديدة للتنمية العالمية، والتعاون الاقتصادي الدولي، كما أكدوا ضرورة تعميق التبادلات والتعاون في مجال الإذاعة والتلفزيون والوسائل السمعية والبصرية لخدمة التنمية المشتركة ودفع النمو الاقتصادي بين الجانبين في إطار المبادرة .

وشدد البيان على ضرورة التمسك بروح الصداقة العربية الصينية المتمثلة في التضامن والتآزر والمساواة والمنفعة والاستفادة المتبادلة والاسترشاد بروح القمة العربية الصينية الأولى، والعمل في إطار ما تم التوصل إليه في "إعلان الرياض" و"الخطوط العريضة لخطة التعاون الشامل بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية" و"وثيقة بشأن تعميق الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية من أجل السلام والتنمية" بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين.

وطالب المشاركون في الملتقى بمواصلة تعزيز تنسيق السياسات الإذاعية والتلفزيونية، والسياسات السمعية البصرية، والتشاور حول إنشاء آليات ومنصات ثنائية ومتعددة الأطراف للتعاون وتعميق التبادلات، وتوفير المزيد من التسهيلات في إنتاج البرامج المشتركة، إضافة إلى تسهيل تدفق الأخبار ومشاركة الصحفيين من الجانبين في التغطية الإعلامية للنشاطات، والاستجابة بشكل مشترك للتحديات الجديدة.

ودعا البيان إلى مواصلة تعزيز التعاون الصحفي، وتشجيع الإذاعة والتلفزيون الوسائل السمعية والبصرية من الجانبين على إيصال أصواتهما المشتركة حول القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية. ودعم بعضهما البعض في القضايا التي تتعلق بالمصالح الأساسية والاهتمامات المشتركة. وتقديم معلومات إخبارية حقيقية وموضوعية وعادلة إلى المجتمع الدولي، والمساهمة في تعزيز إنشاء نظام دولي عادل للاتصال.

وأوصى الملتقى العربي - الصيني بدعم الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الحكوميين والإعلاميين من الجانبين، والتعاون في تنظيم أنشطة التدريب للمواهب رفيعة المستوى في الإذاعة والتلفزيون، وتنفيذ المقابلات المشتركة والتصوير المشترك، ومواصلة تنظيم مسابقة الفيديو القصير العربية الصينية وغيرها من الأنشطة وبناء منصة للتبادلات الودية بين الإعلاميين، وكذلك تعزيز التعاون في مجال المنح الدراسية في مجال الإذاعة والتلفزيون.

وشددت التوصيات على تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي، والتكيف مع اتجاهات التطور السريع للتكنولوجيات الرقمية مثل البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، وتقنية الجيل الخامس للاتصالات، وتقنية الدقة الفائقة وغيرها، وتسريع التحول والارتقاء بالإذاعة والتلفزيون، ودمج تطوير الوسائط الجديدة مع الوسائط التقليدية إضافة إلى ضرورة تزويد المستخدمين بمنتجات وخدمات سمعية وبصرية أكثر ثراء وأعلى جودة.

وكان الملتقى قد استعرض بشكل شامل النتائج المثمرة التي حققتها الحكومة الصينية وحكومات الدول العربية ووسائل الإعلام العربية والصينية في تعزيز التبادل والتعاون الإذاعي والتلفزيوني منذ انعقاد الدورة الخامسة للملتقى، والمساهمات الإيجابية التي قدمها الجانبان من أجل بناء الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية.

... ( وال ) ...