Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

خلال لقائه بوريل.. الكوني يؤكد على ضرورة الاسراع في رسم خارطة طريق للتعاون المشترك بين ليبيا والاتحاد الأوروبي.

نشر بتاريخ:

بروكسل 5 ديسمبر 2023م (وال) ـ عقدت ببروكسل اليوم الثلاثاء جلسة مباحثات بين النائب بالمجلس الرئاسي "موسى الكوني" والممثل السّامي للاتحاد الأوروبي، ونائب رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة "جوزف بوريل" تركزت حول مبادرة "صحراء واحدة" التي أطلقها "الكوني" حول التعاون الحدودي بين ليبيا ودول الساحل بهدف مكافحة الجرائم الحدودية والإرهاب والجريمة المنظمة، وتم تبنيها من الاتحاد الأوروبي حسب ما أعلن المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.

وأكد "الكوني" على ضرورة الاسراع في رسم خارطة طريق للتعاون المشترك بين ليبيا والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات الناتجة عن القلاقل والتغيرات بدول الجوار، والتي أخذت تعصف بليبيا وخاصة الجنوب الليبي، قبل أن تنتقل تأثيراتها إلى مناطق الحوض المتوسط وأوروبا ، موضحا أن قرار النيجر بإلغاء قانون تجريم الهجرة غير الشرعية سيلقي بظلاله القاتمة على ليبيا وسيسبب في تدفق المهاجرين للعبور نحو أوروبا.

واعرب "الكوني" عن قلقه من تنامي التواجد العسكري لبعض المرتزقة الأجانب وخاصة قوات "الفاغنر" في ليبيا، وبعض دول الجوار، الأمر الذي صار ينبي بتوسع مقلق لتواجدهم على الأرضي الإفريقية ، مشيرا إلى أن ما قامت به هذه القوات في شمال مالي من ترويع وتقتيل للأهالي يصل الى درجة الابادة أمام صمت عالمي لما يحدث، يشكل عنصر مُضافا للضغط على ليبيا، مشيرا إلى أن الكثير من قبائل الطوارق والعرب الذين يسكنون هذه المنطقة أخذوا يتوجهون نحو ليبيا والجزائر بحثا عن ملجأ آمن، وفقا للمكتب الاعلامي.

وطلب الكوني من الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي الضغط على الأطراف الدولية لدعم الأطراف المتصارعة على السلطة، لرفع يدها عن تأجيج الصراعات ، مؤكدا بأن ما سيقود ليبيا الى الاستقرار هو انجاح مساعي إجراء الانتخابات باختيار الشعب الليبي فريقا موحدا لحكم البلاد.

وقال "الكوني" أن خطر الإرهاب و الهجرة غير الشرعية و الجرائم العابرة للحدود هي اشكاليات تهدد ليبيا وأوروبا التي يتطلب منها نقل المعركة من البحر الى الجنوب، لا يكفي ان ننتظر لنتصدى لذلك حتى وصول المهاجرين او المهربين إلى البحر لنعيدهم إلى ليبيا، لتكتظ بهم مراكز الإيواء في انتظار ترحيلهم لأوطانهم، لافتا إلى ضرورة خلق آفاق للتنمية والأعمار وفرص العمل في بلدان المصدر ، وحتى لا يفكرون في ترك اوطانهم.

بدوره شدد "بوريل" على أهمية الشراكة، مع ليبيا ودعمها في مواجهة تحديات الهجرة والتي ستكون ضمن اولويات الاتحاد الأوروبي، خاصة مع التغيرات المقلقة التي حدثت في النيجر، مشيرا إلى فريق الاتحاد الأوروبي المدني الذي كان يساعد في ادارة هذا الملف الشائك سينسحب من هناك.

و وعد "بوريل" بطرح هذه الأولويات أمام الدول الأعضاء وحثهم على تخصيص الميزانية الضرورية التي تحتاجها ليبيا لمراقبة حدودها والتصدي للتهديدات التي تصاحب الهجرة غير الشرعية والتهريب او الارهاب، بحسب المكتب الاعلامي.

كما تناول الجانبان القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب في غزة من اعتداءات خارجة عن القانون الدولي والتي تعصف بالمدنيين الأبرياء الذين لم يكن لهم يدا أساسا في آية مواجهة عسكرية، وأكدا على وضرورة تأكيد هدنة دائمة في غزة تجنب الأهالي المزيد من الترويع.

وأعرب "بوريل" عن شكره لموقف ليبيا من هذه القضية والدعم الإنساني الكبير الذي لم تبخل به ليبيا لنجدة أهالي غزة والشعب الفلسطيني، كما عبر عن امتنانه من موقف اسبانيا من هذه القضية، موضحا أن اسبانيا أخذت بالضغط على المجموعة الأوروبية حتى تتخذ موقف حاسم من العدوان الذي يتعرض له المدنيين في غزة، والذي يخرج عن نطاق الدفاع عن النفس ليرتقي الى مستوى جرائم حرب، وفقا للمكتب الإعلامي.

..(وال)..