حماد يتهم المبعوث الأممي بـ(الانحياز) ويقول إن مقترحاته لن تحل الأزمة السياسية
نشر بتاريخ:بنغازي 27 نوفمبر 2023 (وال) – اتهم رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، الاثنين، المبعوث الأممي عبدالله باثيلي بتعميق الأزمة الليبية بـ"الانحياز لطرف دون آخر ولأسباب تعبر عن مصالحه الشخصية دون النظر لمصلحة ليبيا والليبيين.
وقال حماد في إحاطة أمام مجلس النواب الاثنين، إن "الأمم المتحدة وعبر بعثتها في ليبيا عمقت الأزمة الليبية من خلال اختيارها السيئ لبعض ممثليها الذين اتسمت أعمالهم بالانحياز لطرف دون آخر ولأسباب تعبر عن مصالحهم الشخصية دون النظر لمصلحة ليبيا والليبيين" في إشارة للمبعوث الأممي عبدالله باثيلي.
وأضاف حماد إن مقترحات رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لن تؤدي في نهايتها لحل الأزمة السياسية، مشيدا بمواقف مجلس النواب تجاه رئيس البعثة عبدالله باثيلي وما صدر عنه مؤخرا من بيانات ومقترحات .
وأعرب رئيس الحكومة المكلفة من النواب عن تقديره لجهود مجلس النواب في حل الأزمة السياسية رغم التحديات الداخلية والخارجية وتقاعس المجتمع الدولي، وتصديه لمؤامرات يقودها المبعوثين مدفوعين بإملاءات خارجية وداخلية من أطراف بعينها تسببت في تشويه سمعة المجتمع الدولي ورسخت عوامل الانقسام والتشظي، حسب تعبيره.
وكان المبعوث الأممي عبدالله باثيلي قد وجه الدعوة إلى مجلسي النواب والدولة والمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والقيادة العامة للاجتماع من أجل حل القضايا السياسية التي تقف في طريق الانتخابات.
وعقب طرح المبادرة، استنكرت الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، تجاهل دعوتها لهذا الاجتماع، في الوقت الذي توجه فيه الدعوة لحكومة الوحدة الوطنية، والمجلس الرئاسي.
وقالت الحكومة إن الدعوة تجاهلت الحكومة رغم أنها مختارة من قبل البرلمان المنتخب، في حين أنها دعت الأجسام المؤقتة، والمنتهية ولايتها بقرار من مجلس النواب، معتبرة أن أي دعوة تتجاهلها لن يكتب لها النجاح، مؤكدة رفضها لأي مخرجات تشارك فيها حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي.
وطالبت الحكومة بضرورة تعيين مبعوث أممي جديد يتمتع بالنزاهة، وعدم الانحياز لبعض الأطراف على أن يراعى في الاختيار معايير شفافة، ويكون بإمكان هذا المبعوث إنجاز المهام المكلف بها دون تحيز.
وفي تصريحات أخيرة لباتيلي لصحيفة جون أفريك الفرنسية واسعة الانتشار قال باثيلي: إن النسخة الأولى من القوانين الانتخابية التي أصدرتها لجنة 6+6 في سبتمبر الماضي كانت غير قابلة للتنفيذ، وأن النسخة المعدلة الأخيرة لا تزال بها مشاكل".
وأضاف أنه يحاول في هذه المرحلة إدخال الأطراف الخمسة الرئيسية في حوار مباشر، وهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، وخليفة حفتر، إلى جانب مجالسي النواب والرئاسي والأعلى للدولة، مشيرا إلى أن الدعوة جاءت بعد مناقشات متعمقة مع جميع الأطراف المعنية.
..(وال)..