مراسل وال : توصيات الندوة العلمية بجامعة فزان حول ( الإرث الحضاري بالجنوب الغربي لليبيا ) .

 سبها 20 نوفمبر 2023 ( وال )- اوصى المشاركون فى الندوة العلمية التي عقدتها جامعة فزان بعنوان (الإرث الحضاري بالجنوب الغربي لليبيا - نحو تاريخ مستقبل عريق مشرق ) ، بالعمل على تشجيع السلطات المسؤولة في الدولة على زيادة الاهتمام بالأثار والمدن التاريخية المنتشرة في ربوع الجنوب الغربي ، وتسخير الامكانات اللازمة لإعادتها الي الواجهة بما يعكس ماضيها العريق.

   وطالبوا في توصياتهم التي اصدروها في ختام الندوة ، بتشجيع ودعم الأبحاث العلمية التي تستهدف دراسة النقوش والزخارف والقصور التاريخية بما يمكن من حصر اعدادها وتوثيقها ، وتسخير وسائل الإعلام المختلفة وتوظيفها بما يحقق زيادة الوعي بالماضي العريق وبث روح الإعتزاز بالارث الحضاري للبلاد والمحافظة عليه ، وصونه من محاولات الطمس والتشويه .

   ودعوا الى استخدم وسائل العلم الحديث وما وصل إليه من تقنيات متطورة وتسخيرها في ترميم وصيانة المباني والصروح المعمارية المنتشرة في ربوع الجنوب الغربي .

 وأكدوا في توصياتهم على أهمية تعريف أبناء المجتمع المحلي والدولي بالارث الحضاري في الجنوب الغربي بما يسهم في إبراز مراكز حضارة الإنسان وتقافته عبر الحقب التاريخة المختلفة.

وشددوا على ضرورة استحداث مركز بحثي متخصص يهدف إلى العمل على إجراء البحوث والدراسات التاريخية والأثرية، وفتح الآفاق أمام طلاب الدراسات العليا لتقديم دراسات جادة ، ولاسيما أن جامعاتنا تتوفر على وجود علماء أجلاء أفاضل من مختلف الجامعات ، ومراكز الأبحاث المتخصصة .

  كما شددوا على الاستمرار في عقد المزيد من الندوات العلمية ، وبذل الجهود الحثيثة لإمكانية تطوير هذه الندوة إلى مؤتمر علمي يفسح المجال لمزيد من المشاركات المحلية والدولية ، وهو ماتسعى إليه جامعة فزان بخطى واثقة.

     وكانت الندوة التي استضافتها كلية الآداب والعلوم وادي عتبة بجامعة فزان أمس الاحد بعنوان (الإرث الحضاري بالجنوب الغربي لليبيا - نحو تاريخ مستقبل عريق مشرق ) ، ناقشت عدة محاور ابرزها ، ليبيا في عصر ماقبل التاريخ " ، و " الحضارة الجرمنتية " ، و " الرحالة الأوربيون في كتابه تاريخ مدن الجنوب الغربي لليبيا " ، و " العمارة المحلية ودورها في الحفاظ على الموروث الثقافي " ،و " مديرية وادي عتبة (1951-1969م) ، و " المواقع الأثرية والبيئية بالجنوب الغربي لليبيا " .

    وقدم خلال الندوة عرض ضوئي عن بعض المعالم الأثرية في الجنوب الغربي للبلاد .

  وحيا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور " عمران القيب " ، المشاركين في الندوة وثمن الدور الكبير الذي تؤديه جامعة فزان في المنطقة كونها جامعة ينتمي أساتذتها وطلابها وموظفوها من جميع المناطق الجنوبية ، منوها الى أهمية هذه الندوة وذلك لما تضمنته من موضوعات تتعلق بالسياحة في الجنوب .

    وأكد الدكتور " عمران " خلال مشاركته عبر الزوم ، أن جامعة فزان اضحت اشعاعا علميا حضاريا في المنطقة الجنوبية الممتدة والمتاخمة لكثير من الدول الحدودية في الجنوب الليبي ، وأن الوزارة قد نجحت في تقديم الدعم اللوجستي إلى جامعة فزان حتى أصبحت صرحا علميا كبيرا في ليبيا عامة ، وفي الجنوب خاصة.

   ( وال - سبها )