مسؤولون غربيون : تصاعد حدة الانتقادات والرفض والادانة للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة .
نشر بتاريخ:
عواصم أوروبية 12 نوفمبر 2023م ( وال )- ـ تصاعدت حدة الانتقادات والرفض والادانة للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين بقطاع غزة من قبل مسؤولين غربيين .. مطالبين بفرض عقوبات على المسؤولين على هذه الفضائع .
وطالب رئيس الحكومة البلجيكية "ألكسندر دي كرو " نائبته " بيترا دي سوتر " بفرض عقوبات على الاسرائيليين ومحاكمة " نتنياهو " ، مما يجعل من بلجيكا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تبدي رغبتها في فرض عقوبات ردا على العدوان الاسرائيلي على غزة .
من جانبه وجه رئيس الوزراء النرويجي " يوناس غار ستور " انتقادات شديدة للصهاينة ، مؤكدا انتهاكهم للقانون الإنساني ، فيما دعت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة " إيوني بيلارا "لفرض عقوبات دولية على الاسرائيليين ، تتمثل في قطع العلاقات الدبلوماسية مع الاسرائيليين ، وفرض العقوبات الاقتصادية بشكل حاسم ، و حظر الأسلحة" وتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو " وجميع القادة السياسيين الآخرين الذين قصفوا المدنيين إلى المحكمة الجنائية الدولية .
رئيس الوزراء الأسترالي " أنتوني ألبانيزي " أعرب عن قلقه من العدوان الإسرائيلي على مخيم جباليا ، واعتبر أن حياة كل فلسطيني مهمة بنفس قدر حياة كل إسرائيلي .
وانضم لهؤلاء المسؤولين الأوروبيين ، شخصيات أخرى تولت مناصب قيادية في دول غربية على غرار الرئيس الأمريكي الأسبق " باراك أوباما " ورئيس الوزراء الفرنسي الأسبق " دومينيك دو فيليبان " اللذان انتقدا العدوان الإسرائيلي المتواصل على سكان غزة ، إذ رأى " أوباما " أن إجراءات من قبيل قطع إمدادات الغذاء والماء عن قطاع غزة قد تقود إلى تصلب المواقف الفلسطينية على مدى أجيال ، وتضعف الدعم الدولي للإسرائيليين ، فيما قال " دو فيليبان " إن "الدفاع عن النفس ليس حقاً عشوائياً للقتل .
وحث رئيس الوزراء البلجيكي الدول العضوة في الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات مشتركة لمنع الإسرائيليين "المتطرفين" الذين يدعون إلى العنف ضد الفلسطينيين من زيارة أوروبا .
وقال " دي كرو " في كلمة أمام البرلمان يجب على بلادنا ضمان منع أولئك الذين يرتكبون جرائم خطيرة ، على سبيل المثال أولئك الذين يرتكبون أعمال عنف في الضفة الغربية من دخول بلادنا ودول الاتحاد الأوروبي .
ولوح المسؤول البلجيكي بفرض عقوبات على ما يسمى بوزير التراث الإسرائيلي " عميحاي إلياهو " الذي دعا لإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة ، قائلا "وزير يدعو إلى استخدام الأسلحة النووية ضد شعب لا يستطيع فعل أي شيء ، ويعيش اليوم في ظروف مروعة".
لكن نائبة رئيس الوزراء البلجيكي حثت في تصريح صحفي على فرض عقوبات أشد تتجاوز ما اقترحه " دي كرو " أمام البرلمان ، حيث دعت " دي ستور " الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاق الشراكة مع الاسرائيليين فورا ، وفرض حظر على استيراد المنتجات من الأراضي الفلسطينية المحتلة ، بالإضافة إلى منع المستوطنين الذين ينتهجون العنف، وكذلك السياسيين والجنود المسؤولين عن جرائم الحرب ، من دخول الاتحاد الأوروبي.
ولم تنس المسؤولة البلجيكية التأكيد على ضرورة التحقيق في قصف الاسرائيليين للمستشفيات ومخيمات اللاجئين في غزة، وقالت إن ذلك يشكل جريمة حرب وهو أمر غير مقبول إطلاقا .