Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

النساء والفتيات يتعرضن للاختطاف والاحتجاز في ظروف تضاهي العبودية في دارفور .

نشر بتاريخ:

الخرطوم 06 نوفمبر 2023 م (وال) – أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن قلقه بشأن تقارير تفيد بأن نساء وفتيات في السودان يتعرضن للاختطاف والربط بالسلاسل والاحتجاز في "ظروف إنسانية وحشية ومذلة تضاهي العبودية" في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في دارفور.

ولاحظ بيان نشرته الأمم المتحدة في عطلة نهاية الأسبوع الجاري أن هذه التقارير الصادمة تأتي في ظل تصاعد حاد للقتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وتزايد التوترات القبلية في هذه المنطقة المضطربة.

ودفعت القوات المتناحرة البلاد إلى حرب أهلية عنيفة منذ 15 أبريل الماضي. ولقي آلاف الأشخاص حتفهم جراء هذا الصراع الذي أدى كذلك إلى تهجير أكثر من 5.7 مليون شخص داخل البلاد وخارجها في القارة الإفريقية، وفقا للبيان، الذي أشار إلى أن حوالي 25 مليون شخص يعتمدون الآن على أشكال مختلفة من المساعدات الإنسانية.

وتفيد تقارير إخبارية أن ممثلي الأطراف المتحاربة يجتمعون حاليا في جدة لعقد محادثات سلام جديدة، برعاية السعودية والولايات المتحدة اللتين انضمت إليهما الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد).

وذكرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ليز تروسيل، أن ناجين وشهود عيان ومصادر أخرى أفادوا بأن أكثر من 20 امرأة وفتاة تعرضن للاختطاف، غير أن العدد الفعلي قد يكون أعلى من ذلك.

وكشفت أن "بعض المصادر أبلغت برؤية نساء وفتيات مقيدات على متن شاحنات لنقل البضائع وسيارات".

وجرى، حتى يوم الخميس الماضي، إبلاغ النقطة المشتركة بين مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة لدعم العملية الانتقالية في السودان (يونيتامس) بأكثر من 50 حالة عنف جنسي مرتبطة بالأعمال الحربية في السودان، حيث طالت 105 ضحايا على الأقل، بينهم 86 امرأة، ورجل واحد، و18 طفلا، بما يشمل 23 حالة اغتصاب، و26 حالة اغتصاب جماعي، وثلاث محاولات اغتصاب.

وأوضح المكتب أن 70 في المائة على الأقل من حالات العنف الجنسي المؤكدة التي تم حصرها (37 حالة في المجموع) تُعزى إلى رجال يرتدون زي قوات الدعم السريع، وثمان حالات إلى رجال مسلحين منتسبين لقوات الدعم السريع، وحالتين إلى رجال يرتدون زيا غير معروف، وحالة واحدة إلى القوات المسلحة السودانية، بينما تتعلق الحالات المتبقية برجال لم يتسن تحديد هوياتهم بعد.

ودعت تروسيل إلى الإفراج العاجل عن النساء والفتيات المختطفات ومحاسبة الجناة.

وأعادت التذكير بدعوات مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى كبار المسؤولين في القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، والمجموعات المسلحة المرتبطة بها لتبني سياسة عدم التسامح مع العنف الجنسي في صفوفهم.

من جانبها، أعربت "يونيتامس" عن قلقها العميق إزاء التصعيد العسكري في دارفور وانعكاسه الكارثي على المدنيين، بما يشمل التهجير والإصابات وتدمير الممتلكات.

ودعت البعثة الأممية جميع الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بالقوانين الدولية لحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية، وضمان حماية المدنيين والسماح لهم بمغادرة المناطق المتضررة من النزاع بأمان.

ونقل بيان نشرته "يونيتامس" عن نائبة رئيس البعثة، كليمنتاين نكويتا-سلامي، قولها "في الوقت الذي يُعلق فيه الكثير من الأمل على محادثات جدة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتسهيل الوصول الإنساني، أدعو جميع الأطراف للتحلي بضبط النفس وعدم تصعيد الصراع وتوسيع رقعته".

وأضافت أن "وطأة هذا الصراع على المدنيين لا يمكن تصورها. لا بد أن يتوقف القتال، ويجب على الأطراف المتحاربة ضمان مرور المساعدة الإنسانية بأمان إلى الملايين من الأشخاص في السودان الذين هم في أمس الحاجة إليها".

(وال)