Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

محرر الشؤون العربية لـ (وال) : مسلسل المقاومة لن يتوقف إلا بنيل الشعب الفلسطيني لحقه في الحياة .

نشر بتاريخ:

طرابلس 16اكتوبر 2023م ( وال) - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم العاشر على التوالي صب حمم الموت على السكان المدنيين في قطاع غزة وتحويله إلى أكوام من الركام والخراب على رؤوس ( 2.2 ) مليون مواطن فلسطيني بعد أن حرمتهم، في جريمة حرب أعلنها وزير الحرب الإسرائيلي " يوآف غالانت " على الهواء وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع، من الماء والكهرباء والأكل والوقود والدواء.

وعقب محرر الشؤون العربية بوكالة الأنباء الليبية على استمرار هستيريا القتل التي بدأتها قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل 75 عاما، مؤكدا أن مصير هذه الهستيريا وهذا الجنون الفشل الذريع حيث لم يُسجل التاريخ إبادة شعب يقاوم من أجل حريته إلا في حالة واحدة، وهي إبادة أمة الهنود الحمر والتي لا زالت وصمة عار في جبين من ارتكبها وفي جبين كل البشرية جمعاء .

وتساءل المحرر في ذات السياق بالقول تحت أي مبرر يقدم الدعم الأمريكي الغربي اللامحدود لجرائم الحرب التي ترتكبها الدولة العبرية في حق الشعب الفلسطيني ومدها للجيش الإسرائيلي بكافة أنواع أسلحة الدمار والقتل ، مؤكدا أن القنابل والصواريخ التي تهدم بيوت الفلسطينيين المدنيين العزل، وتصب الموت والدمار على رؤوس العوائل الفلسطينية هي صواريخ وقنابل وطائرات أمريكية وغربية الصنع ، معتبرا أن دفع بالولايات المتحدة إلى نشر حاملتي طائرات قبالة سواحل غزة في البحر المتوسط لمواجهة بضع مئات من المقاتلين الفلسطينيين، يوحي وكأنه بصدد مواجهة قوة عظمى مثل روسيا والصين، مشيرا إلى أن الحرب في أوكرانيا وحماية أوروبا وحدود الناتو أصبحت ملفا ثانويا أمام توفير الدعم والحماية للدولة العبرية.

ولاحظ محرر الشؤون العربية أن الانحياز الأمريكي الغربي الكامل إلى جانب المحتل الإرهابي، والذي تجلى في مواقف العديد من الرؤساء والمسؤولين الغربيين وفي تصريح الرئيس الأمريكي جو بادن الذي خرج على العالم مساء الثلاثاء الماضي، تخنًقه العبرات ليدعم بكل قوة هستيريا القتل والدمار والأرض المحروقة التي تنتهجها إسرائيل، ، معطيا الضوء الأخضر لمزيد القتل والعنف والدماء ازاء شعب أعزل محروم من الماء والغذاء والكهرباء والوقود والدواء، و محاصر في أكبر سجن مفتوح على وجه الأرض منذ حوالي 16عاما، ومتوعدا أي فرد أو منظمة أو دولة تساعد الشعب الفلسطيني ومده حتى بكسرة خبز أو بجرعة ماء؟

    وأدان المحرر العديد من المغالطات والمزاعم التي يسوقها الإسرائيليون عبر وسائل الاعلام الغربية للصور المزعومة لقتل الأطفال والنساء التي فبركتها المخابرات الإسرائيلية، لشيطنة مقاومة الشعب الفلسطيني وتبني وجهة النظر الصهيونية ، وكذلك الدعوات المعلنة والمبطنة لإخلاء قطاع غزة الممتد على 42 كلم بعرض 12 كلم فقط وحشر 2 مليون مواطن فلسطيني جنوب وادي غزة في منطقة طولها 10 كلم وعرضها 12 كلم لتتمكن قوات الاحتلال من جرف القطاع إلى البحر وإجبار الفلسطينيين على النزوح إلى سيناء ولو بالقوة أو الانتحار الجماعي في البحر.

واستنكر المحرر حالة العجز العربي والبيانات الباهتة سواء على المستوي الرسمي أو الشعبي في دعم وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة التي يتعرض لها هذا الشعب الذي احتلت أرضه منذ عقود ، ومورست ضده أبشع عمليات القتل الجماعي والتهجير والتشريد ، والحصار والتجويع  ، وحرم من ابسط مقومات الحياة والعيش والكرامة. 

وخلص المحرر الشؤون العربية بوكالة الانباء الليبية في ختام تعقيبه إلى أن عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقطاع أو فيما يُسمى بـ "إسرائيل" لن تتوقف وسيخرج من تحت الأنقاض ومن وسط الركام آلاف المقاومين للاحتلال والرافضين للظلم والإرهاب الصهيوني وإرهاب الدولة المنظم، ، ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه وأقلها حقه في الحياة وإقامة دولته المستقلة فوق أرضه وعاصمتها القدس الشريف.

(وال)