السفارة الليبية بباريس تسترد قطعة أثرية مهربة إلى فرنسا وتعيدها إلى أرض الوطن.
نشر بتاريخ:باريس 12 أكتوبر 2023م (وال) ـ تسلمت السفارة الليبية بباريس اليوم الخميس قطعة أثرية مهربة إلى فرنسا وأعادتها إلى أرض الوطن.
وقال مصدر من السفارة لوكالة الانباء الليبية أن السفارة نجحت في استرداد قطعة أثرية ذات أصول ليبية تمثل "جذع تمثال جنائزي رخامي" تم سرقتها من آثار مدينة شحات وذلك في الجهود التي تقوم بها السفارة مع السلطات المختصة الفرنسية لاسترداد القطع الأثرية الليبية والتي خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية .
وأضاف المصدر أن مراسم التسليم حضرها المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لليبيا "بول سولير" ونائب المدعي العام بمحكمة باريس ونائب رئيس الشرطة القضائية ورئيس مكتب مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية ورئيس دائرة المتاحف بباريس ومحافظ متحف اللوفر و عميد السفراء العرب والأفارقة سفير دولة جيبوتي وعدد من الخبراء والمختصين واعضاء البعثة الليبية في باريس ومندوب ليبيا لدى منظمة اليونسكو.
وأكد سفير ليبيا لدى فرنسا "خالد كاجيجي" أن هذا الاسترداد له رمزيته الخاصة، كونه انتصار للحضارة على التخلف، كما أنه تكلل بالنجاح بعد جهود بذلتها عدة أطراف لسنوات، كان دافعها إدراكهم للقيمة الإنسانية الحضارية لهذه الآثار ، واستكمال لمسيرة التعاون المشترك في شأن حفظ وصون التراث الليبي الذي تضرر خلال السنوات الأخيرة.
وتوجه "الكاجيجي" بالشكر للجهات التي شاركت في عملية استرداد ونقل الآثار المسروقة من ليبيا معربا عن تطلعه إلى المزيد من التعاون والتنسيق الدائم فى مجال مكافحة تهريب الآثار وحماية التراث الإنساني والحضاري.
من جهتها أعربت السفارة الليبية بباريس عن شكرها للسلطات الفرنسية المعنية والجهود المبذولة من قبلها، وما أبدته من تعاون متميز لاستعادة القطعة الأثرية وإعادتها إلى ليبيا .
وأشارت السفارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الدولة الليبية وحكومة الوحدة الوطنية المتواصلة للاستعادة الآثار الليبية المهربة بالخارج، والدور الذي تضطلع به وزارة الخارجية بالتنسيق مع مصلحة الآثار الليبية في هذا المجال.
القطعة المستردة هي عبارة عن جذع تمثال جنائزي يؤرخ بالفترة الهلنستية ( البلطمية) يبلغ ارتفاعه 56 سم حيث تم سرقته من مقابر مدينة شحات شرق ليبيا ، وقد تم ضبطه من قبل سلطة الجمارك الفرنسية خلال عام 2016 .