Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

مراسل وال : اراء ومواقف عينة من أبناء الجفرة ( تقرير ) .

نشر بتاريخ:

 الجفرة 17 سبتمبر 2023 ( وال )- عبر المواطنون بمناطق الجفرة ، هون وودان وسوكنة وزلة والفقهاء عن حزنهم ودعمهم وتضامنهم مع اهالي ضحايا السيول والفيضانات التي ضربت مدن وبلدات درنة والمرج والبيضاء وتوكرة وبرسس وغيرها بشرق البلاد .

   واجمع المواطنون في المناطق المذكورة في لقاءات مع مراسل وكالة الانباء الليبية على أن هذا الحدث الجلل رغم فداحة خسائره البشرية والمادية هي ضريبة لم الشمل وتوحيد الموقف لكل أبناء ليبيا شرقا وغربا وجنوبا استطاع أن يجمع الكل تحت مظلة الوطن متناسين كل ما سبق من حروب وتناحر . 

     البداية مع الاكاديمي محمود احمد زاقوب عميد كلية الاداب جامعة الجفرة الذي قال ( لا يوجد مكان في العالم محصن من الأخطار الطبيعية  ، سواءاً فيضانات أو زلازل أو غيرها ولكن يضل الأمر نسبي ، أما في ليبيا فهنالك مدن بعينها دائماً وحسب التاريخ المناخي قد تعرضت لفيضانات من قبل وقد تتعرض في اي وقت وهي درنة وطرابلس وبنغازي وسرت وبالنسبة لمدينة درنة تعرضت في العقود القليلة الماضية لفيضان كبير ولكن المشكلة أو المعضلة من حيث الاستعداد لهكذا كوارث طبيعية حيث لا يوجد في ليبيا فرق مدربة ولا خطط للإخلاء من ناحية ومن ناحية أخرى أن الإعصار لم يأتي فجأة بل حذرت منه معظم القنوات والوسائط المختصة بعدة أيام قبل وصوله ولكن المسؤلين غير مقدرين لحجم الكارثة وذلك لندرة هكذا أعاصير  إقليميا) .

     داعيا إلى أهمية وجود خطة قصيرة المدى لدراسة وتقييم الوضع الحالي والمستقبلي لكافة السدود بالدولة الليبية ووضع آلية لكيفية مواجهة هكذا كوارث طبيعية مستقبلاً .

     مدير اذاعة الجفرة المحلية " محمود السالمي " قال : ( بلا شك إن هذ الحدث الرهيب أصاب الليبيين بما يشبه الصدمة وكان وقعه مأساوي عليهم  انهمرت له دموع كل ليبي وليبية حسرتا والما غير انه كشف للعالم بأن الليبيين قادرون على تجاوز كل التحديات ، وان ليبيا لاتقبل القسمة على اثنين ) .. مؤكدا أن هذه الفاجعة رغم خسائرها الضخمة في البشر والممتلكات افشلت مساعي المؤامرة وابطلت وقطعت كل حبالها.. حيث تنادى الليبيون من كل بقعة من الارض الليبية معلنين بان الوطن اثمن من كل التوجهات. 

    وقال الفقيه والشيخ " الزروق مازن " احد علماء الدين بالمنطقة بأن درنة معروفة للجميع هي البسمة والثقافة والفن والعطاء وأن الذين قضوا في  هذا الحدث الجلل هم باذن الله شهداء و برغم مأساته الا أنه في غفلة من الزمن وخلال ساعات جمع الليبيين شرقا وغربا وجنوبا على كلمة واحدة وقضى على مماحكات الساسة الذين تجاوزهم الزمن ، وظهرت ليبيا في لحمة واحدة. 

     من جانبها قالت رئيس مؤسسة عافية للتنمية الانسانية ومدير مكتب الهيئة الليبية للاغاثة " يثرب مفتاح عتيق " بانه تم تسيير قوافل اغاثة متواصلة لمناطق ومدن الشرق تشكلت من مواد طبية و غذائية ومياه وبطاطين وتمور وغيرها من الاحتياجات دعما ومساندة لاهالينا هناك من الذين تقطعت بهم السبل بسبب كارثة الفيضانات والسيول اسهم فيها جميع اهالى مدن الجفرة ، مشيرة إلى أن الليبيين جمعتهم درنة ومن رحم درنة تولد ليبيا الجديدة واحدة موحدة ، وعادت الوطن والليبيين على قلب وكلمة واحدة ، ان ليبيا لاتقبل القسمة ، وأن درنة ابطلت مفعول المطبلين دعاة الانقسام .

  ويقول رئيس المنظمة الليبية لحقوق الشباب بالجفرة " مفتاح ابودية "، بان الموقف جاد ومهم وكل اهالي الجفرة شيبا وشبابا رجالا ونساء قلوبهم وكل ما لديهم من امكانيات مع ابناء شرق البلاد ولا يألون جهدا للدعم والمساندة وفعلا انتقلت الى درنة ومناطق الشرق عامة العديد من الفرق الداعمة في التخصصات المختلفة الطبية والانقاذ وخبرات اخرى والامكانيات من الغذاء والدواء والكسا لاخوة لهم داعمين .

    وقال ما وقع من مأساة شعر بها كل ليبي وليبية وجمعهم على موقف واحد هو الوطن ليبيا الحب والسلام والامن والبناء والتطوير ، لا مزيد من الجراح والتفتت ، درنة كانت هي التضحية هي العبور الى لم الشمل ولن نرضي ولن نتهاون في الوقوف في وجه كل من اراد بليبيا سؤ .  

    ( وال الجفرة )