إعصار (دانيال) يفقد عشرات أطفال درنة ذويهم- مسؤول في الهلال الأحمر : الحديث عن تبني يتامى الإعصار لايزال مبكراً .
نشر بتاريخ:
درنة 16 سبتمبر 2023 م (وال) - خلف إعصار دانيال الذي عصف بمدن شرق ليبيا يوم الأحد الماضي ورائه مآسي وقصص إنسانية مؤثرة ، ومن بينها حرمان عشرات الأطفال من عائلاتهم.
هذه الحالات الإنسانية المسجلة تفاعل معها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي ، ولقت تعاطف كبير بالإعلان عن رغبتهم في تبني الأطفال بالرغم من عدم حرمان بعض العائلات من الإنجاب غير أنهم اعلنوا رغبتهم في تبنيهم.
وبالتزامن مع انتشار أخبار تفيد بوجود الأطفال بدون مأوى في درنة تصاعد عدد الحسابات المزيفة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والتي تدعي توفير أطفال للتبني من المدينة.
وكالة الأنباء الليبية تواصلت مع عضو الهلال الأحمر الليبي محمد الزلي والذي أكد أن عشرات الأطفال بمختلف أعمارهم فقدوا ذويهم بسبب الإعصار الذي ضرب المدينة ، نافيا نقلهم إلى مدرسة في مدينة بنغازي .
وأكد " الزلي " أن هؤلاء الأطفال في مأمن وتحت رعاية الهلال الأحمر الليبي في درنة، مشيراً إلى أنه قد يواجه الأطفال أخطارا بيئية وخطر الأمراض والأوبئة بسبب انتشار الجثث المتحللة في المدينة .
وقال إنه من المبكر جدا الإعلان عن يتم هؤلاء الأطفال، فيوجد عدد كبير من المفقودين الذين لم يتم العثور عليهم حتى الآن وربما في قادم الأيام يظهر ذوو هؤلاء الأطفال من الدرجة الثانية والثالثة في حال فقدوا آباءهم وأمهاتهم.
ولفت " الزلي " إلى أن عملية تبنيهم لن تكن عشوائية ستتم بعد استقرار الأوضاع عن طريق الجهات المعنية ودور الهلال الأحمر ، ومهمتنا في الوقت الحالي هو الحفاظ على أمن وسلامة الأطفال.
من جهته، قال عضو اللجنة العليا للإفتاء والشؤون الإسلامية إبراهيم بالأشهر لوكالة الأنباء الليبية: إن اليتيم هو من فقد والده قبل البلوغ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يتم بعد احتلام”
وأوضح بالأشهر أن الإسلام حرم التبني وأن ينسب الإنسان إلى نفسه من ليس من صلبه ولم تلده زوجته على فراشه، وذلك لما يترتب على التبني من مخالفات شرعية كالخلوة والمصافحة والرؤية لمن لا يحل له.
وتابع أن الإسلام أجاز كفالة الأيتام لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :” أنا وكافل اليتيم كهاتين بالجنة وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى “، وتكون الكفالة بالإحسان لليتيم والإنفاق عليه من مال حلال وعنايته ورعايته وعدم المساس به ابتغاء مرضاة الله .
(وال - درنة)